نجح المرابطون الفلسطينيون في المسجد الأقصى المبارك في صدِّ محاولات اقتحام لعشرات المغتصبين الصهاينة لساحاته، وسط مواجهات مع شرطة الاحتلال التي حاولت حماية المغتصبين وتأمين عملية اقتحامهم. وانتشرت شرطة الاحتلال بكثافة في ساحات المسجد الأقصى تأمينًا للمتطرفين الصهاينة، وأشار المرابطون إلى أن ثلاثة جنود صهاينة أصيبوا من جرَّاء المواجهات المستمرة منذ ساعات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين مقدسيين من المصلين المرابطين في المسجد الأقصى، خلال المواجهات التي اندلعت. وكان عشرات "المستوطنين" قد تجمعوا بالقرب من جسر المغاربة غرب المسجد الأقصى الموصل إلى بوابة المغاربة في محاولة لاقتحامه، فيما انتشر عدد كبير من الشرطة لتأمين دخولهم؛ الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات مع المرابطين المتواجدين بالمئات داخل المسجد. ومنعت قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا من دخول المسجد الأقصى المبارك. وكانت عدة جمعيات يهودية متطرفة قد دعت لاقتحام المسجد الأقصى اليوم لتعزيز مكانة "الهيكل" المزعوم، على رأسها "حركة أمناء الهيكل"؛ حيث وجهت الدعوات تحت عنوان "لنصعد لجبل الهيكل لنعزز سيادتنا اليهودية عليه". وهددت جماعات يهودية بتنفيذ مثل هذا الاقتحام مطلع الأسبوع الماضي، غير أنّ هبة الجماهير الفلسطينية والعربية، ومنع سلطات الاحتلال لوصول المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك حال دون إتمام المخطط. وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم في تصريح صحفي، "خطورة العدوان الصهيوني المتكرر على المسجد الأقصى المبارك بهدف تدميره وإقامة الهيكل المزعوم"، معتبرًا ذلك "إمعانًا في الحرب الدينية على مقدساتنا ومساجدنا وبدعم وبغطاء أمريكي رسمي ما زال سببًا في كل معاناة الشعب الفلسطيني". ودعا برهوم إلى "ثورة عارمة" من أجل القدس والأقصى وفلسطين، وذلك ردًّا على الدعوات المستمرة التي يوجهها المتشددون الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى. وفي سياق متصل، انطلقت في قرية نعلين غرب مدينة رام الله، مسيرة احتجاجية على اقتحام ساحة المسجد الأقصى، توجهت باتجاه جدار الفصل العنصري، وهو المكان الذي يتوجه إليه أهالي نعلين أسبوعيًّا للتظاهر رفضًا للاستيطان