رام الله : - اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين المتواجدين في المسجد الأقصى والشرطة الإسرائيلية التي انتشرت بكثافة في ساحاته، اليوم الأحد، تمهيداً لدخول متشددين يهود. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية محلية، إن مواجهات عنيفة اندلعت في ساحات المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي انتشرت في المنطقة لتأمين دخول عشرات المتشددين اليهود تجمعوا بالقرب من جسر المغاربة غرب المسجد الأقصى الموصل إلى بوابة المغاربة والذين كانوا يعدون للوصول لساحات المسجد. ورشق الشبان الفلسطينيون الشرطة الإسرائيلية بالحجارة والأخشاب فيما تصدت لهم القوات الإسرائيلية بالهراوات والمسيل للدموع، وأصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح واعتقل عدد منهم. وقال رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، ناجح بكيرات، إن نحو 500 فلسطيني رابطوا في المسجد الأقصى منذ وقت مبكر، للتصدي لخطط المتشددين اليهود اقتحام المسجد الذي ينظر له المسلمون بقدسية. وذكر أن الفلسطينيين تمكنوا من اعتراض أحد قادة المتشددين وأجبروه على التراجع واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية التي حاولت تأمين دخول المتشددين اليهود. وقال إن الفلسطينيين استخدموا الحجارة ومناضد المصاحف الخشبية في التصدي وحماية المسجد الأقصى وأن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا واعتقل آخرون، فيما أصيب ضابط إسرائيلي واثنان من أفراد الشرطة خلال المواجهات. وقالت وكالة صفا المحلية، إن الفلسطينيين أجبروا نحو 120 جنديًا إسرائيليًا على الانسحاب من باحات المسجد، فيما يحاول عشرات المقدسيين وفلسطينيي48 دخول الأقصى للانضمام إلى المرابطين داخله وأفيد عن إصابة ثلاثة أفراد من الشرطة الإسرائيلية. وكانت عدة جمعيات يهودية متطرفة دعت لاقتحام المسجد الأقصى اليوم "لتعزيز مكانة الهيكل" ، على رأسها "حركة أمناء الهيكل"، حيث وجهت الدعوات تحت عنوان "لنصعد لجبل الهيكل لنعزز سيادتنا اليهودية عليه". وذكر مركز أعلام القدس أنّ "حركة أمناء الهيكل" و"دبل سليمان" اختاروا يوم الأحد ل"اقتحام المسجد الأقصى والقيام بشعائر تلمودية في ساحاته بهدف تأكيد السيادة اليهودية وتعزيزها". من جانبها، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة، من "مجزرة يقترفها الاحتلال ومستوطنيه في الأقصى". ودعا الناطق باسم الحكومة طاهر النونو، في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إلى تدخل عاجل لحماية المقدسات، محملاً الحكومة الإسرائيلية تداعيات اقتحام المسجد الأقصى. المصدر : يو بى اى