خلافات أسرية و خوفها من الامتحان دفعها للقفز في النيل! كلمة قد تغير مصير إنسان، وايضا كلمة قد تقوده إلى الهاوية، وهذا ما حدث فى واقعة مؤسفه شهدتها الجيزة، حيث أقدمت مراهقة على الانتحار قفزاً فى مياه نهر النيل، والسبب كلمة، السطور التالية تكشف لكم تفاصيل مثيرة حول اللحظات الأخيرة فى حياة طالبة الثانوي المنتحرة، كما نكشف لكم السبب الحقيقى وراء انتحارها. "ن.م" صاحبة ال15 عاما، طالبة فى الصف الأول الثانوى، ملامحها هادئة للغاية، صوتها حين تتكلم يكون همسًا، ونادراً ما تشارك من حولها فى حوار طويل حول مشكلة ما، فالجميع يعرف انها هادئة وتتأثر بشدة من أقل شئ، ولكن والدها لم يتخيل أن الضغط عليها لتحسين حالها، سيكون سبباً فى انتحارها! اعملي حاجة! كان الاب دوماً يتحدث معها بجدية، واحيانا يعنفها باستمرار، يطالبها بالمزيد من المذاكرةوتحسين مستواها، يحذرها من الرسوب، يهددها من سوء الدرجات، الخوف وقتها تسلل داخلها.. تملكها وأصبح هو المسيطر عليها، تمر الأيام وسارت "الامتحانات على الأبواب" ازدادت الطفلة خوفا ورعبا، ولكن لسوء حظها كانت هناك مشاكل فى انتظارها، وكان الاختيار الأصعب للأب ان تعيش ابنته المسكينه كافة تفاصيل المشاكل الأسرية، ولكن تحول الحال سريعاً وأصبح والدها يعنفها أكثر لاشتراكها فى تلك المشاكل، ووصل الحال لضربها والتعدي عليها، ولكن نفذ الصبر لدى الفتاة الهادئة، ولم يتخيل أحد انها ستفكر فى انهاء تلك الحياة الصعبة من وجهة نظرها! كعادتها استيقظت مبكراً من نومها، وبعد وقت من المذاكره، بدأ الخوف كعادته يسيطر عليها، بدأت تبكي دون سبب، حضر والدها ودقت المشاكل ككل يوم باب المنزل، لتدور مشاجرة عنيفه بين اطراف البيت، لم تستطع الطالبة تحمل ما يحدث، فقررت انهاء تلك الحياة القاسية، انطلقت نحو شاطئ نهر النيل، لحظات معدودة وكانت الطالبة تقف أمام صفحته الهادئة، لكن ما ادراك ما الأعماق،بعدها ألقت بنفسها فى المياه لتسطر بنفسها كلمة النهاية البشعة. رحلة بحث اكتشفت الاسرة اختفاء ابنتهم، ليبحثون عنها فى كل مكان، لم يتركوا باباً إلا وفتحوه للبحث عن ابنتهم طالبة الثانوى، ولكن كانت جميع محاولاتهم باءت بالفشل، لم يجد والدها سوى تحرير محضر تغيب، ويؤكد انها قد تكون هربت من المشاكل الأسرية، لتبدأ رحلة البحث المكثفه، وبعد 3 أيام من البحث المستمر، تمكن رجال الإنقاذ النهري من انتشال جثة فتاة فى منطقة إمبابة، وتبين انها نفس المواصفات المسجله بمحضر الغياب، وتم استدعاء اسرتها وتعرفوا عليها، وبالعرض على النيابة أمرت بدفنها.