وصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة »صفقة القرن» ب»المؤامرة الأمريكية» قائلا إنها تعثرت، وتغير اتجاهها بسبب الرفض الفلسطيني لها وكذلك موقف الرئيس محمود عباس الواضح من القدس واللاجئين والثوابت الوطنية. وقال أبو ردينة في بيان إن هذا الموقف هو حجر الزاوية الذي أدي إلي تعثر مسار المؤامرة علي الشعب الفلسطيني. ويأتي ذلك في ظل ترقب عربي ودولي لكشف الولاياتالمتحدة عن الجزء الأول من خطتها للسلام في الشرق الأوسط وذلك في يومي 25 و26 يونيو الجاري من خلال مؤتمر اقتصادي تستضيفه العاصمة البحرينيةالمنامة. وأضاف أبو ردينة أن الموقف الأمريكي تراجع من صفقة القرن إلي ورشة عمل اقتصادية والتي ربما تصبح وثيقة خارجة عن القانون الدولي والشرعية العربية. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن هدف الوثيقة الاقتصادية الحقيقي هو »تجنب مفاوضات سياسية علي أسس الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلي طريق مسدود». وفي سياق متصل، شارك عشرات الفلسطينيين أمس في وقفة احتجاجية وسط مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة رفضا لصفقة القرن ومؤتمر البحرين. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالصفقة الأمريكية وورشة المنامة. وجاء ذلك بناء علي دعوة من القوي الوطنية والإسلامية. ويرفض الفلسطينيون صفقة القرن ويدعون إلي مقاطعة مؤتمر المنامة نظرا لانحياز واشنطن الكامل إلي إسرائيل.