اعتاد المندوب السامي البريطاني، في شهر رمضان أن يقيم في ليلة القدر مأدبة إفطار لهيئة كبار العلماء في قصر الدوبارة. وبلغ حرص كبار العلماء علي حضور هذه المأدبة، لدرجة أن أحد العلماء تغيب ذات مرة عن المأدبة، فاضطر إلى إرسال "شهادة حكيم"، إلى السير والتر سمارت، المستشار الشرقي بدار المندوب. وتقدم العالم بشهادة مرضية تؤكد أن المرض أصابه، وتعرض لوعكة صحية حالت بينه، وبين حضور هذه الاجتماع الديني في دار الحماية. واستمر هذا التقليد فترة من الزمن حتى ثار الرأي العام، وظهر في هيئة كبار العلماء رجال شجعان رفضوا أن يمضوا في هذا الإذلال واصفين إياه بالسخيف، واستطاعوا أن يعيدوا إلى هيئة كبار العلماء هيبتها، ووقارها.