أكد مسئولون، أمس الجمعة، أن زعيم جماعة سريلانكية يشتبه في تنفيذه سلسلة من التفجيرات في عيد الفصح، قتل في الانفجار الذي وقع في فندق »شانجري- لا»، أحد الفنادق ال6 والكنائس التي تم استهدافها في الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا. وقالت الشرطة السريلانكية، في حسابها الرسمي علي موقع تويتر، إن محمد زهران هاشم، زعيم »جماعة التوحيد» المتطرفة، المعروف بخطاباته المتطرفة علي وسائل التواصل الاجتماعي، قد قتل في واحدة من التفجيرات الانتحارية، مضيفة أنها ألقت القبض علي الرجل الثاني في الجماعة. وتابعت أن المحققين توصلوا إلي أن المهاجمين حصلوا علي تدريب عسكري من شخص يدعي »أرمي محي الدين»، وأن التدريب علي الأسلحة جري في الخارج، وفي بعض المواقع في المقاطعة الشرقيةلسريلانكا. وقالت أيضا إن المهاجمين عملوا في صالة رياضية محلية ولعبوا كرة القدم باستخدام بطاقات هوية وطنية أصلية. وأضافت أن السيارات المستخدمة في الهجوم تم شراؤها من وكالة لبيع السيارات في كادواثا، إحدي ضواحي العاصمة كولومبو. ووصفت تقارير صحفية زهران هاشم ب»العقل المدبر لهجمات سريلانكا»، مشيرة إلي أنه كان يخطط للهجوم علي المفوضية العليا الهندية في العاصمة كولومبو، في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أن العملية أُحبطت. من ناحية اخري ، قال مسئول هندي إن هناك سيدتين وهما انصاف وإلهام، كانتا من بين الانتحاريين الثمانية الذين نفذوا الهجمات التي استهدفت 3 كنائس و3 فنادق فخمة. ويقول المحققون في سريلانكا إن والدهما يخضع لتحقيق مكثف في الوقت الحالي وأن محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يشاركون في التحقيقات. وعندما داهمت قوات الأمن منزل عائلتهما في ضواحي العاصمة كولومبو فجرت امرأة نفسها فسقط عدد كبير من رجال الأمن إلي جانب طفليها اللذين كانا بجانبها. ورجحت مصادر أمنية هندية تتابع التحقيقات أن تكون المرأة التي فجرت نفسها هي زوجة أحد الانتحاريين أبناء إبراهيم. وفجر أحد الأبناء نفسه في مطعم فندق »شانجري-لا»، خلال تناول النزلاء الفطور وكان أغلب الضحايا من الأجانب. أما الآخر فقد فجر نفسه في فندق جراند سينامون الفخم الذي لا يبعد كثيراً عن الفندق الأول. ولفت نائب وزير الدفاع السريلانكي روان ويجيواردين إلي أن معظم الانتحاريين ذوو مستوي تعليمي جيد وينتمون إلي أسر ذات مستوي مادي جيد. واستقال قائد شرطة سريلانكا علي إثر اعتداءات عيد الفصح علماً أن قائد الشرطة بوجيت جاياسوندارا هو ثاني مسئول سريلانكي رفيع يغادر منصبه جراء إخفاق السلطات في تفادي الهجمات، وذلك بعد استقالة وزير الدفاع مساء الخميس. وكشف رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا خلال لقائه مع الإعلام، امس ، أن المسئولين الأمنيين في بلاده لم يطلعوه علي تقرير استخباراتي من »دول صديقة» حول احتمال وقوع هجمات إرهابية. وكان قائد الشرطة تحدث عن مذكرة تحذيرية وردت قبل 15 يوما، كشفت أن »جماعة التوحيد الوطنية» كانت تخطط لاعتداءات. ولم يتم إبلاغ رئيس الحكومة ولا كبار الوزراء بها. وأوضح سيريسينا أن هناك علاقة وثيقة بين الإرهاب وتجارة المخدرات، مشيرا إلي أن حملة مكافحة المخدرات قد تكون سببا في الهجمات الإرهابية، التي وقعت بداية الأسبوع الجاري. وصرح الرئيس السريلانكي ميثريبالا سيريسينا أن حوالي 140 شخصا تم تحديدهم علي أن لهم صلات بداعش المتطرف. وقال إن الحكومة السريلانكية لديها القدرة علي السيطرة الكاملة علي »أنشطة داعش» في البلاد، مؤكدا »سنتحكم تماما في هذا ونخلق بيئة حرة وسلمية للناس كي يعيشوا».