أعلن رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسنا امس مقتل الرأس المدبر وزعيم إحدى الجماعات المتطرفة التى خططت للهجمات الانتحارية التى ضربت البلاد يوم الأحد الماضى وأسفرت عن مصرع 253 شخصا فى الوقت الذى تقدم فيه رئيس الشرطة باستقالته. وقال سيريسنا للصحفيين إنه تم التأكد من مقتل «زهران هاشم» الذى فجر نفسه فى أحد الفنادق. وكان زهران يقود ما يعرف باسم «جماعة التوحيد الوطنية» التى نشرت الفكر المتطرف فى أجزاء متفرقة من البلاد، وهو المسؤول عن التخطيط للهجمات على تماثيل بوذا فى وسط سريلانكا فى ديسمبر الماضي. ووصف سيريسنا زهران هاشم ب «العقل المدبر لهجمات سريلانكا»، مشيرا إلى أنه كان يخطط للهجوم على المفوضية العليا الهندية فى العاصمة كولومبو، فى وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أن العملية أُحبطت. وذكر أن حوالى 140 شخصا فى الدولة تم تحديدهم على أن لهم صلات بتنظيم «داعش» المتطرف. وأكد سيريسنا أن الحكومة السريلانكية لديها القدرة على السيطرة الكاملة على أنشطة داعش فى البلاد. وأوضح كذلك أنه لم يتم إطلاعه على التقارير المخابراتية التى قدمتها دول صديقة بشأن التحذيرات من هجمات إرهابية وشيكة. فى الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام سريلانكية أن أحد المشتبه بهم فى الهجمات الانتحارية يدعي «عبداللطيف جميل محمد» كان قد خضع للتحقيق من جانب السلطات الأسترالية، وذلك لصلته بمشتبه به رئيسى يجند مقاتلين لتنظيم «داعش». وعلى الصعيد نفسه، أعلن قائد شرطة سريلانكا استقالته على أثر هذه الهجمات. وقد أكد سيريسنا للصحفيين أن المفتش العام للشرطة قد استقال، علماً أن قائد الشرطة بوجيت جاياسوندارا هو ثانى مسئول سريلانكى رفيع يغادر منصبه جراء إخفاق السلطات فى تفادى الهجمات، وذلك بعد استقالة وزير الدفاع مساء أمس الأول. وقد حذرت الشرطة فى سريلانكا من وقوع المزيد من الهجمات على أهداف دينية عقب التفجيرات الأخيرة. وذكرت الشرطة، نقلا عن تقارير المخابرات السريلانكية، أن الجماعات الإرهابية فى سريلانكا تعتزم استهداف مساجد للصوفيين. فى غضون ذلك، طوقت قوات الأمن المساجد الرئيسية فى العاصمة الكولومبية أمس ضمن حزمة التشديدات الأمنية خشية حدوث أى هجمات إرهابية خلال صلاة الجمعة.