قبل أيام من انطلاق الانتخابات العامة في إسرائيل والمقررة 9 أبريل الجاري، صرح رئيس الوزراء »بنيامين نتنياهو» زعيم حزب الليكود بأنه لن يكون هناك دولة فلسطينية تحيط بإسرائيل. وقال نتنياهو في حوار أجرته معه صحيفة »إسرائيل هيوم» إذا ظن أحد أنه ستكون هناك دولة فلسطينية تحيط بنا علي كلا الجانبين، فهذا لن يحدث». وأكد أنه غير مستعد لترحيل يهودي واحد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي معرض حديث عن خطة الولاياتالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا ب»صفقة القرن»، أعرب نتنياهو عن أمله في أن تتضمن الصفقة 3 شروط لن يتراجع عنها وهي عدم إجلاء أي مستوطن والسيطرة الكاملة علي المنطقة الواقعة في غرب نهر الأردن بما فيها الضفة الغربيةالمحتلة وعدم تقسيم مدينة القدس. وفيما يتعلق بقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، زعم نتنياهو أن العلاقة بين القطاع والضفة قد قطعت، مؤكدا أن الحديث الآن أصبح عن كيانين منفصلين. وقال »أعتقد أنه علي المدي الطويل، هذا ليس بالأمر السيء لإسرائيل». وتابع نتنياهو »الخيار الحقيقي هو احتلال غزة وحكمها. وليس هناك من يمكن أن نعطيه غزة. وأنا لن أعطيها لأبو مازن»، في إشارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن جهتها، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن استنكارها ورفضها الكامل لتصريحات نتنياهو. وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن هذه التصريحات مرفوضة وغير مقبولة. وأضاف أبو ردينة »تنكشف اليوم مرة أخري فصول جديدة لمؤامرة القرن التي تهدد وحدة الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي لن يقبل به الشعب الفلسطيني ولا الأمة العربية». وأكد أن موقف عباس الدائم هو إقامة السلام العادل والشامل القائم علي قرارات الشرعية الدولية، وأنه بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، فلن يتحقق الأمن والاستقرار مؤكدا أن القدس ليست للبيع. وقد أصيب 83 فلسطينيا من بينهم 5 في حالة خطرة بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات مسيرات العودة يوم الجمعة الماضية علي الحدود بين غزة وإسرائيل.