ما تيسر من قصائد الحنين والصبابة

فأس
فأسٌ حزينٌ مهملٌ
يمارسُ الحنينَ
كلَّما رأي أشجار غابةٍ
تهدَّلتْ أغصانُها
وطار واستطالَ شعرُها الحرير
في الفراغ
مرح
كانت تمرحُ في البحرِ
فقلت لنفسيَ
في شغفِ مُريدٍ
أيهما البحرُ
وأيهما السابحُ
والمسبوحُ بهِ
السيد
يا سيدَ الحنينِ والصبابة
وكيف أكتب القصيدَ فيك مرةً
وأنتَ من علمتَني الكِتابة
مُسكِّن
قُرصٌ
سيسكن آلام الجسمِ
ويخفضُ درجاتِ حرارتهِ
للحدِّ الأدني
يغدو برداً وسلاماً
للأسنانِ وضرسِ العقلِ
ويقفُ بليداً
في عجزِ الكيمياءِ
أمامَ شراراتِ الشوقِ
وآلامِ البُعدِ
ووجعِ الروحِ الملتاعةِ
ومكائدِ ظلمِ ذوي القربي!!!
ذوبان
أنتِ الماءُ
وانا السُكَّرُ
حينَ يذوبُ.
كلما
أو كلما تركتُ امرأةً
خائنةً
كسرتُ جَرتينِ
خلفَها
...
بنيتُ من جِرارهنَّ
منزلاٍ
سكنتُ فيهِ
و
ح
د
ي
ممنوعات
ممنوعٌ
من صرف اسمكِ
بأوامرَ من عسلِ النحوِ
وأنتِ الممنوعةُ
من صرفِ فؤاديَ
عن عشقكِ
يا فاطمةُ ويا عسلَ الكونِ
انتظرينيَ...
بعدَ قليلٍ
ومعي الأسماءُ الخمسةُ
لنهاجرَ نحوَكْ
موت
ماتَ رَمياً
بالحنين
ثم
ثمَ منْ؟
قلتُ أنتِ
أنثي
في الشطرنجِ
لاتوجدُ سيدةٌ
أو بنتٌ واحدةٌ
غيمة
ماذا تُجدي
هذي الغيمةُ
حين تصبُ الماءَ الدافقَ
في عُمقِ الصحراءِ الكُبري؟؟
عَبثاً تبغي!!!
تحيات
تحيةُ العصفور للحبيبةِ التي استوتْ
علي شُبَّاكها
غناؤهُ
تحية الأقمارِ في مسائها
ضياؤهُا
تحيةُ الفراشةُ البيضاءُ للذي
يذوبُ في حنانها
ألوانُها
تحيةُ الورودِ
عطرها
تحيةُ الأنسامِ
سحرها
تحيةُ الصبيةِ السمراءِ للفتي الذي
ما نامَ منذُ ليلتينِ
يرقبُ ارتعاشةَ الأملْ
تلجلجُ العيونِ وابتسامةُ الخجلْ
أشكال
في ظلام القري
الطيور علي غير أشكالها
تقعُ!
وبها
وبها
ما بها من مفاتنَ
تعجزُ عن عدِّها
الآلةُ الحاسبة
فشل
بلْ كل أكاديميات فنون العالم
فشِلَتْ وبمرتبة الشرف الأولي
في تصويرِ
ورسْمِ السحرِ الطالعِ من عينيها
حين ابتسمتْ
موعظة
حينَ انتهتْ الوردةُ
من موعظةِ الشجرِ
ابتسم العصفور
وغردَ؛ صفَّق بجناحيهِ
بديلا عن حنجرةٍ
يبسَتْ
مجري
تحتَ المنزلِ
مجري مائيُّ مسكينٌ
يزعمُ أنَّ النهرَ أخوه
وأنَّ الزورق َ بعدَ قليلٍ
آتٍ
بالحلوي والحنطةِ
مرَّ الوقتُ
وغابَ الزورق ُ
غابت حنطته المزعومةُ
لعنَ المجري
أمَّ النهرِ
وسبَّ أباهُ
تبرأ من نسبٍ لأخيه!!
وقالَ أنا الكذَّابُ الأشِر.