يحتفل العالم سنويا باليوم العالمي للمرأة، هذا اليوم الذي جاهدت من أجله المرأة لتأخذ حقها في المساواة والتمكين، رافضة ظلم المجتمع الدولي لها تحول في معظم دول العالم إلي يوم شبيه بيوم عيد الأم عندنا في مصر حيث تقدم الهدايا والورود للأمهات والجدات والزوجات...كما أنه يوم أجازة رسمي في كثير من الدول،حيث يحتفل العالم في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام وتكون ركيزة الاحتفالات للدلالة علي الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفي بعض الدول كالصين وروسياوكوبا تحصل النساء علي إجازة في هذا اليوم الاحتفال بهذه المناسبة جاء علي إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945، هذا العام رتب العالم أيضا للاحتفال بالمرأه حيث سيتم تنظيم مسيرة ضخمة داخل العاصمة البولندية وارسو في يوم الخميس القادم تحت عنوان » ما نيفا»، احتفالا بدور المرأة العالمي،ويعد عام 2019 هو العام العشرون حيث تقوم العاصمة وارسو بتلك المسيرات داعين لعدم العنف ضد المرأة،وقد بدأت مسيرة، أخري بعد ظهر يوم الأحد الماضي بالتوقيت المحلي لمدينة موسكو في تمام الرابعة ورفع المتظاهرون الأعلام البولندية ورايات الاتحاد الأوروبي ولافتات عليها شعارات مختلفة ومن بينها »جسدي»اختياري» و»من ولماذا يقرر بدلا من النساء» وغيرها. يعتبر اليوم العالمي للمرأة يوما مهما ويحتفل به معظم دول العالم أجمع حيث يوجد في بعض الأماكن، التي تتغاضي عن المنظور السياسي للاحتفال بيوم المرأة العالمي فيكون الاحتفال بيوم المرأة عبارة عن شبيه بيوم الأم،بينما في بعض الأماكن الأخري يكون مصحوباً بالعديد من الاحتفالات ذات سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأممالمتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً، كما ان بعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بإرتداء الأشرطة الوردية. أصل الاحتفال قام الآلاف من النساء بالخروج في عام 1856 للاحتجاج داخل شوارع نيويورك وهذا علي الظروف اللاإنسانية التي كان العالم يجبرهن علي العمل بها وتحت ضغط لا تستطيع تحمله،وعلي الرغم من أن الشرطة الأمريكية قد تدخلت في ذلك اليوم بطرقة وحشية وهمجية، إلا أن المسيرة نجحت المسيرة ونجحوا في دفع المسئولين السياسيين إلي طرح مشكلة المرأة العاملة علي جداول الأعمال اليومية. في 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد دخل شوارع مدينة نيويورك ولكن هذه المرة وهن يحملن الخبز اليابس وباقات كثيرة من الورود تعبيرا عن خطوة رمزية تحمل مدلولاً معيناً،وقمن باختيار شعار لحركتهن وهو خبز وورود،وقد قامت المسيرة بالمطالبة بالآتي: تخفيض ساعات العمل. وقف تشغيل الأطفال. منح النساء حق الاقتراع. بدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلي تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبني اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة علي الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولاياتالمتحدة. احتفالات اليوم العالمي للمرأة يكون ذلك اليوم عطلة رسمية في دول كثيرة منها : أفغانستان وأنجولا وأرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا وبوركينا فاسووكمبوديا، والصين (للنساء فقط)، كوبا وجورجيا وغينيا-بيساو وإريتريا وكازاخستان ولاوس ومقدونيا (للنساء فقط) ومدغشقر (للنساء فقط) ومولدوفا، ومنغوليا ونيبال (للنساء فقط) روسيا وطاجيكستان، وتركمانستان وأوغندا، وأوكرانيا وأوزبكستانوفيتنام وزامبيا. ونجد أن في بعض البلدان مثل الكاميرون وكرواتيا، رومانيا، والجبل الأسود، البوسنة والهرسك، وصربيا، بلغاريا وشيلي، اليوم ليس عطلة رسمية، ولكن علي نطاق واسع يلاحظ مع ذلك في مثل هذا اليوم أنه من المعتاد بالنسبة للرجل أن يعطي المرأة في حياته » أمهات وزوجات، والصديقات، بنات، الزملاء وإلخ » الزهور والهدايا الصغيرة. وفي بعض البلدان (مثل بلغارياورومانيا) يلاحظ أنه أيضا كمكافئ لعيد الأم، حيث يعطي الأطفال أيضا الهدايا الصغيرة للأمهات والجدات.