* سكينة فؤد: القيادة السياسية حريصة على تعزيز دور المرأة في المجتمع * فريدة الشوباشي: مصر ينقصها نموذج "ميركل" تحتفل دول العالم، اليوم الأربعاء، باليوم العالمى للمرأة والذى يوافق 8 مارس من كل عام، فهو يوم يتم الإعتراف خلاله بإنجازات المرأة، ويكون بمثابة فرصة لدعم مشاركة المرأة فى مختلف المجالات. وفى مصر يتم الاحتفال بيوم المرأة المصرية فى ال16 من مارس إلا أن هذا لا يدفع المصريات لإغفال الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، في المقابل تسعى القيادة السياسية المصرية لتعزيز دور المرأة في المجتمع بتمكينها بالوظائف القيادية وتولي حقب وزارية وإدارية ذات مسئولية قصوى. ويمثل عام 2017 عام المرأة المصرية، فى خطوة تاريخية، ورسالة تؤكد من جديد إيمان القيادة السياسية بدور فتيات ونساء مصر، وبمثابة إحياءً لآمال المرأة المصرية فى أن تحظى بمستقبل أفضل. الكاتبة سكينة فؤاد، قالت إن القيادة المصرية حريصة على تعزيز دور المرأة في المجتمع المصري، من خلال تمثيل غير مسبوق بمجلس النواب، وتعيين وزيرات بالحكومة، فضلًا على تعيين أول سيدة فى منصب محافظ و نادية عبده لمحافظة البحيرة. وأوضحت "فؤاد" في تصريح ل"صدى البلد" أن المرأة المصرية أجادت في مناصب القيادة التي تحملت مسئوليتها ولكن مازال ينقصها القليل، مشيرة إلى أن محو الأمية و الجهل الفكري ونشر الوعي للسيدات بالأرياف، كذلك عودة البيت الريفي بالمدن الكبرى، هذه أمور مطلوبة حتى تكون مصر دولة أحسنت في تمكين المرأة بشكله المثالي. كذلك قالت الكاتبة فريدة الشوباشي، إن المرأة المصرية كان لها دور مهم في إزاحة مخطط أسود عن مصر، وكان لها دور كبير في ثورة 30 يونيو، مضيفة: "من هنا بدأت دورها لتحمل ثقة الشعب حتى تتولى مسئوليات قيادية بالدولة المصرية". وأوضحت "الشوباشي" في تصريح ل"صدى البلد" أن المرأة المصرية رغم دعم القيادة لها، إلا أنه مازلت تنقصها الجرأة وبشكل عام فإن مصر ينقصها نموذج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. «حكاية اليوم العالمي للمرأة» بالخبز والورود.. خرجت "هى" في 8 مارس 1908م، للتظاهر في شوارع نيويورك احتجاجًا على الظروف غير الإنسانية التي يجبرن على العمل تحتها في مصانع النسيج. بداية هذا المشهد كان عام 1856م فقد شهد خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك، وقد عملت الشرطة على تفريق المظاهرات، برغم ذلك فقد نجحت المسيرة في دفع المسؤولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها. وكانت حركة "الخبز والورد" قد شكلت بداية حركة نسوية داخل الولايات المتحدة تطالب بكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل. وفيما ترمز الوردة إلى الحب والتعاطف والمساواة فإن الخبز يرمز إلى حق العمل والمساواة فيه. «أول احتفال» وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدًا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة. «الاعتماد الأممي» تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات بعد طويلة لأن منظمة الأممالمتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن «هذه الدول تعتبره عطلة رسمية» اليوم عطلة رسمية في أفغانستان وأنجولا، أرمينيا، أذربيجان، بيلاروس، بوركينا فاسو، كمبوديا، الصين (للنساء فقط)، كوبا، جورجيا، غينيا-بيساو، إريتريا، كازاخستان، لاوس، مقدونيا (للنساء فقط)، ومدغشقر (للنساء فقط)، ومولدوفا، منغوليا، نيبال (للنساء فقط)، روسيا، طاجيكستان وقيرغيزستان ، تركمانستان، أوغندا، أوكرانيا، أوزبكستان، وفيتنام وزامبيا. وفي بعض البلدان، مثل الكاميرون وكرواتيا، رومانيا، والجبل الأسود، البوسنة والهرسك، وصربيا، بلغاريا وشيلي، اليوم ليس عطلة رسمية، ولكن على نطاق واسع يلاحظ مع ذلك في مثل هذا اليوم أنه من المعتاد بالنسبة للرجل أن يعطي المرأة في حياته – أمهات وزوجات، والصديقات، بنات، الزملاء– الزهور والهدايا الصغيرة. وفي بعض البلدان (مثل بلغاريا ورومانيا) يلاحظ أيضا كمكافئ لعيد الأم، حيث يعطي الأطفال أيضا الهدايا الصغيرة للأمهات والجدات. «شعار 2017» واحتفالية هذا العام تركز على شعار "المرأة في عالم العمل المتغير.. تناصف الكوكب (50/50) بحلول 2030" بما يحمل معاني الدعوة إلى المساواة بين الجنسين؛ لاسيما في العمل بوظائف متساوية لهما بحلول التاريخ المذكور.