جاء تراجع رئيس نادي بيراميدز عن قراره ببيع النادي لآخر ليضع العديد من علامات الاستفهام أمام قرار البيع ثم التراجع، انقلبت كل الحسابات وتشابكت الخيوط من جديد بعد ابتعاده لمدة ساعات قليلة، وبدون أسباب واضحة باع ثم استرد ملكيته لنادي بيراميدز وخلال تلك الساعات تباينت ردود الأفعال هنا وهناك حول »موقف» ترك آل الشيخ!! وتواجه بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم أزمة جديدة ضمن سلسلة الأزمات الطاحنة التي تضاعفت حولها في الفترة الأخيرة.. »الحرب» بين الأندية واتحاد كرة القدم تأخذ الآن أشكالا جديدة وعديدة وتحولت من المواجهات المباشرة إلي حرب البيانات الساخنة.. ويواجه اتحاد الكرة الكارثة بمزيد من التعديلات في جدول الدوري وبمزيد من فرض مواعيد جديدة لإنقاذ الموسم الكروي الذي يواكب أهم حدث رياضي تستضيفه مصر خلال يونيو القادم بإقامة العرس الإفريقي لبطولة الأمم الأفريقية علي الملاعب المصرية. وتتلاحق الأحداث في نفس الإطار بعد الإعلان الأخير لصاحب نادي بيراميدز عن تراجعه في بيع النادي لآخرين ودخوله بالتالي مرحلة جديدة، وعقب قرار البيع قبل العدول عنه انطلقت البيانات المختلفة من هنا وهناك وأولها من صاحب وإدارة النادي الجديد بأنه متمسك بالمواعيد الخاصة بمبارياته التي حددها اتحاد كرة القدم من قبل وإنه رهن الإشارة لأداء أي مباراة يحددها اتحاد الكرة في أي لحظة وأي مكان وذلك في صورة الطرف الأكثر طاعة لاتحاد الكرة وفي صورة الطرف الذي يقدر ظروف الآخرين أكثر من غيره.. وجاء هذا الأمر بعد فحص وتمحيص من الإدارة الكروية للنادي التي تتابع بعيون ثاقبة ما يتم داخل النادي الأهلي وأيضا يتوقعون ردود الأفعال المقبلة للنادي الأهلي علي حد تعبير أحدهم إننا تعلمنا وتربينا داخل النادي لسنوات وسنوات ونعلم جيدا طريقة تفكير كل مسئول. وجاءت العملية الوهمية لبيع بيراميدز لتتيح الفرصة لبعض من أفراد المعسكر الأحمر ليقولوا إننا زهقنا من صاحب النادي الأصلي واستطعنا مطاردته وجعلناه »يخلع» من مصر بعد أن زهق من مهاجمتنا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة واعتبروا أن هذا الأمر يمثل انتصارا قويا في توقيت مناسب للغاية، حيث يتمسك الأهلي بقراراته الأخيرة المعلنة بالتمسك بمواعيد مبارياته حسب قرار اتحاد الكرة الذي أصدره في يناير الماضي وأن الجهاز الفني وضع كل حساباته المقبلة علي مواعيد محددة، ولا يمكن الآن تغييرها أو تعديلها حسب رغبة الآخرين أو حسب رغبة اتحاد الكرة نفسه.. وتلك كانت الصورة التي كان عليها الأهلي مع قرار بيع بيراميدز قبل تراجع صاحبه الأصلي عن البيع وهذا الأمر قد فجر الموقف بين كل الأطراف خاصة بعد أن أفصح اتحاد الكرة عن العقوبات المنتظرة للأهلي في حالة عصيانه ورفضه استبدال مباراة بأخري أو إجراء تعديل في ترتيب مبارياته، وحتي اللحظة لم تصل الأمور إلي أي حل من الحلول واكتفي اتحاد الكرة بإطلاق مجموعة من التصريحات علي ألسنة مجموعة من أعضائه وكان علي اتحادالكرة ضرورة الاستفادة من الموقف فوسط الخلافات انتزع أخطر قرار لجمعيته العمومية التي ألغت بند الثماني سنوات وفتحت الطريق علي مصراعيه لبقاء كل الوجوه في مواقع المسئولية..