أحدث المعارك التي اشتعلت علي صفحات التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية علي نطاق ضيق مهدد بالاتساع هي معركة الزي الموحد للمعلمين والعاملين في المدارس والتي سيبدأ تطبيقها علي مدارس الوادي الجديد كتجربة يمكن التوسع فيها إذا لاقت نجاحا وقبولا ورغم تصريح وكيل مديرية التربية والتعليم بالوادي الجديد أن الزي مجرد بالطو يرتديه المعلم داخل المدرسة فقط ولا يحضر به من المنزل وأن البالطو يشبه بالطو الطبيب والصيدلي والكيميائي بهدف ظهور المعلمين بمظهر جيد داخل الفصول لكن المعلمين اعتبروه إهانة تحط من كرامتهم رغم أنهم اختاروا من خلال استفتاء أن يكون اللون الرمادي للمعلمين والبني للمعلمات والأسود للإداريين والأزرق للخدمات ورغم أن الزي سيجري تفصيله في المدارس الفنية بالوادي الجديد التي سيبدأ مدرسوها في أخذ مقاسات المعلمين ليتم تطبيق التجربة خلال النصف الثاني من العام الدراسي وتكلفته 120 جنيها تتحمل مديرية التعليم نصف المبلغ ويتحمل المعلم النصف الثاني.. وكعادته فضل وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي أن يراقب من بعد ثم صرح أن التجربة يمكن أن تعمم في حال نجاحها، وفي رأيي أن المعركة الدائرة حول الزي الموحد للمعلمين مجرد زوبعة في فنجان فمشكلات التعليم في مصر أكبر بكثير من مجرد مظهر المعلم لأن الأهم هو إعداد المعلم لتدريس المناهج الحديثة التي أدخلتها الوزارة اعتبارا من العام الدراسي الحالي وأدخلت التابلت الذي بدأ طلاب الأول الثانوي في استلامه منذ أيام والذي سيحدد مدي قدرة الطلاب علي استيعاب التكنولوجيا الحديثة.. دعونا من المظاهر ولنركز في الجوهر ربما نلحق بما فات.