وزير الخارجية خلال المباحثات مع نظيره السيراليوني ملفات اللاجئين وقضايا الأمن وجواز السفر الموحد علي جدول أعمال القمة 32 تنمية القارة ومكافحة الإرهاب ومنطقة التجارة الحرة علي رأس الأولويات المصرية تبدأ مصر بعد غد رئاسة الاتحاد الافريقي لمدة عام، حيث يتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة من نظيره الرواندي بول كاجامي خلال انعقاد القمة الأفريقية الثانية والثلاثين في أديس أبابا، التي تستمر يومين بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وتنعقد تحت شعار »اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا.. نحوحلول دائمة للتشرد القسري في أفريقيا». وتشمل الأولويات التي تركز عليها الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقي مضاعفة جهود تنمية القارة في إطار تنفيذ أجندة إفريقيا 2063، وتطبيق منهج شامل في مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه الجذرية، والعمل علي تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتوطيد الشراكات من أجل تحقيق السلام والأمن والتنمية كما تركز علي قضايا الاندماج الإفريقي والبنية الأساسية والإندماج والتعاون إلي جانب التركيز علي موضوعات السلم والأمن وإيجاد وسائل سلمية لحل المنازعات، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب الأفريقية. ومن المنتظر أن يبحث جدول اعمال قمة القادة الافارقة بعد غد ملفات اللاجئين والنازحين، وجواز السفر الإفريقي الموحد، والذي يهدف إلي تسهيل تنقل الأفارقة بين دول القارة، كما يتناول ايضا تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الحركة التجارية، بالإضافة إلي قضايا الامن والسلام، في ضوء تعهد القادة الأفارقة في القمم الماضية ببذل كل جهد ممكن لإسكات المدافع بحلول 2020، عبر إنهاء الحروب وغيرها من أعمال العنف، وتتناول القمة كذلك قضايا الإرهاب والأمن، وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد وتمويله، إلي جانب قضايا سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد، والاستثمار في البنية التحتية، باعتباره من أهم جوانب التكامل القاري. وبدأت أمس اجتماعات الدورة العادية 34 للمجلس التنفيذي علي مستوي وزراء الخارجية بالعاصمة الاثيوبية وتتواصل اليوم لبحث مشروع جدول الأعمال والمقررات والإعلانات المنبثقة عن اجتماع الممثلين الدائمين، تمهيدا لقمة رؤساء الدول والحكومات.. وعلي هامش اجتماعات المجلس التنفيذي عقد سامح شكري وزير الخارجية عدة لقاءات مع عدد من نظرائه تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وعرض استراتيجية مصر خلال رئاستها للاتحاد الافريقي، حيث بحث مع نظيره السيراليوني علي كابا سبل الارتقاء بمستوي العلاقات الثنائية بين البلديّن، خاصةً فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المصرية المباشرة في سيراليون، واكد شكري أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلديّن برئاسة وزيريّ الخارجية لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية، وأشار إلي اهتمام مصر بتفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. واعرب عن تطلُع مصر للعمل مع جميع الأشقاء الأفارقة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، وأشاد بدور رئيس سيراليون كمنسق للجنة العشرة الإفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي في إعادة التأكيد علي الموقف الإفريقي المشترك. كما استعرض أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقي. والتقي وزير الخارجية نظيره البوروندي ايزيكيال نيبيجيرا حيث أكد شكري علي أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص مصر علي تطويرها في كافة المجالات، بما يسهم في تحقيق تطلعات شعب بوروندي الشقيق في التنمية والأمن والاستقرار، وأشار إلي اهتمام مصر بنقل خبراتها إلي بوروندي في كافة المجالات من خلال الدور الرائد للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا، وذلك عبر تقديم الدورات التدريبية التي تسهم في بناء الكوادر البوروندية. من جهته، أكد نيبيجيرا علي العلاقات الوطيدة بين البلدين، وحرص بلاده علي تطويرها في كافة المجالات. وتناول الاجتماع جهود تحقيق الاستقرار في بوروندي، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، والتعاون بين دول حوض النيل. وعقد شكري لقاء مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف، حيث رحب شكري بالطفرة الإيجابية التي تشهدها علاقات البلدين، مؤكدا علي التطلع لتعزيزها مستقبلا في شتي المجالات، وأشاد بتوجهات القيادة السياسية الجيبوتية الحكيمة التي ساهمت في استقرار البلاد. وذكر المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية أن شكري اشار الي الدور المهم الذي تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية من خلال إسهامها في تقديم دورات تدريبية لتبادل الخبرات وبناء الكوادر الجيبوتية في مجالات الصحة، والطاقة، والدبلوماسية، بالإضافة إلي قيام الوكالة بتسليم مساعدات طبية، تعد الأولي من نوعها للقسم المصري لغسيل الكلي بالمركز الطبي التابع لقوات الدرك في جيبوتي. كما بحث الوزيران مشروع إقامة منطقة حرة لوجيستية مصرية في جيبوتي، تهدف إلي إنعاش اقتصاديات دول منطقة القرن الأفريقي، وجذب الاستثمارات المصرية لجيبوتي، فضلا عن زيادة التبادل التجاري بين دول المنطقة.