أطلق مسلحون مجهولون في إسبانيا النار على سياسي أوكراني سابق يدعى أندريه بورتنوف، المعروف بدعمه لروسيا، ما أدى إلى مقتله. ووقع حادث قتل «بورتنوف»، الذي كان يعمل مساعدًا كبيرًا للرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، الأربعاء، خارج المدرسة الأمريكيةبمدريد في بوزويلو دي ألاركون، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية. وأفادت السلطات، بأنه استُهدف أثناء ركوبه سيارته، وقال مصدر في وزارة الداخلية الإسبانية: «أطلق عدة أشخاص النار عليه في ظهره ورأسه ثم فروا». وأفادت وسائل إعلام محلية، أن بورتنوف كان يوصل أطفاله إلى المدرسة، حيث بدأ يومهم الدراسي قبل 30 دقيقة من إطلاق النار، وعُثر عليه ميتًا عند وصول المسعفين، وقد أصيب بثلاث طلقات نارية على الأقل، وفقًا لخدمات الطوارئ في مدريد. وطوقت الشرطة موقف سيارات المدرسة الخاصة، بينما حلقت طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار في سماء المنطقة بحثًا عن القتلة المشتبه بهم. ويُنظر إلى بورتنوف، البالغ من العمر 52 عامًا، على نطاق واسع كشخصية سياسية موالية لروسيا، وفي عام 2015، أفادت التقارير أنه كان يعيش في روسيا ثم انتقل لاحقًا إلى النمسا. في السنوات الأخيرة، كان موضوع تحقيقات متعددة. المخابرات الأوكرانية وفي عام 2018، فتح جهاز الأمن الأوكراني SBU تحقيقًا ضده للاشتباه في خيانة الدولة، زاعمًا تورط بورتنوف في ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم. أُغلقت القضية الجنائية في عام 2019. وفي عام 2021، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه، زاعمة أن «بورتنوف اتخذ خطوات للسيطرة على القضاء الأوكراني، والتأثير على التشريعات ذات الصلة، والسعي إلى تعيين مسؤولين موالين له في مناصب قضائية عليا، وشراء قرارات المحاكم». ويبدو أن بورتنوف، الذي كان أيضًا موضوع عقوبات من الاتحاد الأوروبي والتي تم رفعها لاحقًا، كان يعيش في مدريد منذ أبريل 2024 على الأقل، وفقًا لتقرير صادر عن إذاعة أوروبا الحرة. جرائم متعددة في إسبانيا ومنذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا، كانت إسبانيا مسرحًا للعديد من الجرائم البارزة التي شملت روسًا وأوكرانيين. في عام 2022، أُرسلت ست رسائل مفخخة إلى أهداف في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، والسفارتين الأوكرانية والأمريكية، ومكاتب حكومية. وأُدين موظف حكومي إسباني متقاعد، عارض الدعم الغربي لأوكرانيا بعد الغزو الروسي، لاحقًا بالإرهاب وتصنيع المتفجرات. وعُثر على طيار مروحية روسي انشق إلى أوكرانيا قبل عام واحد في عملية سرية، في فبراير 2024، ميتًا متأثرًا بجراحه الناجمة عن طلقات نارية في جراج للسيارات بالقرب من مدينة أليكانتي الإسبانية الساحلية. ويمثل إطلاق النار، الأربعاء، ثاني إطلاق نار بارز في مدريد خلال عامين، ففي عام 2023، نجا السياسي الإسباني اليميني ونائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، أليخو فيدال كوادراس، بعد أن أطلق عليه مسلح ملثم النار في وجهه في أحد أحياء مدريد الراقية. ألقت الشرطة القبض لاحقًا على خمسة أشخاص على خلفية إطلاق النار، إلا أن المسلح المشتبه به، له عدة سوابق في فرنسا لا يزال طليقًا.