كان المغفور له العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز صادقاً، عندما قال للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما »لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأري رئيساً أمريكياً يكذب عليّ».. أوباما كان من أسوأ من حكموا أمريكا، وفاق من كانوا يطلقون عليه راعي البقر »ليندون جونسون». أوباما في رأي الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشنطن، في حديث نُشر له مؤخراً، أعاد المنطقة إلي الوراء عشرين عاماً، وهو الذي جرأ إيران وروسيا علي التدخل في سوريا، كان كارهاً للعرب والمسلمين، رغم خطاباته المخادعة في بداية حكمه، فقد خبأ تحتها الشر. لم يكشف أوباما عن نواياه المعادية للعرب والمسلمين، إلا في الأيام الأخيرة لحكمه، وفي حديثه الشهير لمجلة أتلانتيك »سبتمبر 2016»، أذرف دموع التماسيح علي جرائمه المستترة، واعترف صراحة بأن التحالف الغربي الذي غزا ليبيا، قتل القذافي بمعلومات استخباراتية مفبركة. أوباما يتباكي علي القذافي وهو يقول »أخطأنا في قتله»، فقد »وردت إلينا معلومات تزعم أن القذافي يجهز مذبحة لمعارضيه، ثم اتضح أنها غير صحيحة».. بعد ايه؟ بعد قتل القذافي والتمثيل بجثته. أوباما الأسوأ مثله مثل حكام غربيين متهورين، لا يعرفون ماذا يفعلون الآن، بعد أن دمروا ليبيا، وسلموها للجماعات الدينية المسلحة، ووصلت درجة الاستهانة بمصير الدول والشعوب، إلي حد ما قاله أوباما عن الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، فقد كان الأخير يحب ال »شو» الإعلامي، فكثف غاراته علي ليبيا. أوباما أسوأ منه سابقه بوش الابن، الذي غزا العراق وقتل مئات الآلاف، وحطم البنية الأساسية للعراق، بمعلومات كاذبة ومضللة، تلقي جزءا منها، من الخونة والعملاء العراقيين في أمريكا، مثل الجبلي وغيره، الذين قالوا له إن صدام هو الذي خطط لهجمات سبتمبر، وكان يلتقي محمد عطا، قائد الهجوم في البصرة. بعد تدمير العراق والقبض علي صدام، أكدت لجان التحقيقات التي شكلها الكونجرس، أن غزو العراق تم بمعلومات كاذبة، لا كيماوي ولا نووي، ولم يلتق صدام بمحمد عطا في حياته، فقال بوش جملته الشهيرة: حتي لو كنت أعلم ذلك، كنت سأغزو العراق. إنها لعبة الشطرنج، التي يتسلي بها الغرب علي دول المنطقة، فقد كان أوباما يري إيران حليفاً وصديقاً، ويمكن أن تكون قوة إقليمية كبري تحدث التوازن في المنطقة، وانقلب علي السعودية ودول الخليج، وخاب ظنه في حليفه اردوغان شيطان أنقرة. لا شيئ له ثمن، دمروا العراق وليبيا وسوريا، وأشعلوا الحروب الدينية في المنطقة، تحت ستار »الديمقراطية وحقوق الإنسان»، مجرد شعارات واهية، لتبرر القتل وتحطيم الدول والشعوب. من كان يصدق أن أوباما الذي جاء إلي جامعة القاهرة، وذهب مسجد السلطان حسن وزار الرياض، وألقي خطبا مزيفة، يتمسح فيها بالإسلام والمسلمين، هو ذلك الشرير الذي يضمر كل هذا الشر.