عندما يتصارع العلم والخرافة في حياتنا المعاصرة، يعتلي العلم المقدمة لأنه يكون صاحب الكلمة العليا، واحتل رأي العلماء المقدمة عندما أبدوا رأيهم العلمي في تلك الظاهرة، مؤكدين أن العامل النفسي يلعب دوراً كبيراً مع الضغوط التي يتعرض لها اللاعب سواء داخلية أو خارجية حيث يكون أكثر عرضة للإصابة وأن الخرافة والشعوذة والدجل في حياتنا يجب ألا تأخذ حيزاً أكبر من حجمها، لأن الدين والعقل والمنطق لا يقبل بإمكانية أن يتدخل السحر والشعوذة في إصابة لاعب كرة أو رياضي يمارس أي رياضة أخري. مساحات الأمان أما الدكتور علاء هويدي أخصائي الإعداد البدني وطبيب مختص في إصابات الملاعب قال إن لأرضية دور الملعب دور كبير في حدوث إصابات للاعب ولجودة العشب دور كبير في هذا فإذا كانت الأرضية رديئة لابد أن يتعرض اللاعب للإصابة وأحياناً توجد حفر في الأرضية وتؤدي إلي إصابات مفصلية ولابد من وجود مساحات أمان خارج الملعب وهي المسافة التي توجد خارج الخطوط لابد أن تكون من العشب تجنباً لحدوث احتكاك إذا سقط اللاعب. وأضاف هويدي إذا أراد اللاعب أن يطور من نفسه داخل الملعب لابد أولاً أن يطور في الناحية البدنية حيث إن اللاعبين يهتمون بتقوية عضلات القدم فقط وهذا خطأ كبير فيجب علي اللاعب أن٫ يقوي جميع عضلات الجسم. نصائح للاعبين وأشار هويدي أن هناك ثلاثة أشياء أنصح بها اللاعبين بعدم إهمالها حتي لا يتعرض للإصابة: أولاً هي اللياقة البدنية فإذا أهمل اللاعب في التدريبات سيكون عُرضة للإصابة. ثانياً: هو "السهر" فإذا لم يأخذ اللاعب كفايته من النوم أيضاً سيكون عُرضة للإصابة. ثالثاً: التغذية وهي عنصر مهم جداً في التأثير علي الإصابة فلابد علي اللاعب أن يتناول جميع الأغذية المناسبة والمطلوبة والتي ستساعده علي أن يقلل من إصاباته ويجب الابتعاد عن الأغذية غير المناسبة والتي لا فائدة منها. وشدد الدكتور علاء هويدي أن لنفسية اللاعب دور في تعرضه للإصابة، فإذا كان هناك شيء يشغل باله أو كان يفكر في شيء يؤثر علي نفسيته سيكون بالتأكيد عُرضة للإصابة داخل الملعب لأن تركيزه سيكون مشتتاً في شيء آخر. وأشار أن رجوع الإصابة للاعب مرة أخري تكون أحياناً بسبب التأهيل غير الجيد للاعب وأحياناً تكون بسبب استعجال اللاعب للرجوع إلي الملعب فلابد من الدفع باللاعب إلي الملعب بعد الإصابة بشكل تدريجي لتجنب رجوع الإصابة، ولتجنب تعرض اللاعب للإصابة لابد من الاهتمام بعدة أشياء وهي التغذية والتدريب الجيد والأحمال المقننة والراحة الجيدة ونفسيته الجيدة وهي عوامل مهمة جداً لتقليل الإصابات. 3 نصائح مهمة وقال د. كمال عبدالواحد مدرب أحمال منتخب مصر السابق إن أرضية الملعب السيئة تتسبب في إصابات في الكاحل والتواء القدم فإذا كان الملعب يوجد فيه بعض الحفر أو ليس مستوياً أحياناً تسبب تمزقات وقطع في الأوتار أو الأربطة الداخلية أو الخارجية أو إصابات الركبة وأن أرض الملعب تكون سبب من أسباب الإصابة بنسبة 20٪ علي مستوي الإصابات ويجب أن تكون أرض الملعب مستوية ومطابقة للمواصفات العلمية حتي يساعد اللاعب علي الجري ودون إصابات. وقدم د. كمال ثلاث نصائح لابد أن يهتم بها لاعب الكرة المحترف: النصيحة الأولي: لابد أن يهتم في المقام الأول بالنوم الجيد والراحة الجيدة وعدم السهر لأنه يؤثر علي تركيز اللاعب في الملعب والتدريبات ويجعله مشتتاً في أشياء أخري. والنصيحة الثانية: هي التغذية الجيدة فيجب علي اللاعب أن يضع نظاماً غذائياً لنفسه وأن يحصل علي جميع العناصر الغذائية ليستطيع التدريب واللعب دون عناء وعدم أكل الطعام الذي لا يوجد فيه عناصر غذائية سليمة. والنصيحة الأخيرة: التمرين الجيد فإذا لم يتمرن اللاعب بالشكل الجيد والاهتمام به فلن يستطيع تخزين أوكسجين في الجهاز الدوري التنفسي ولن يستطيع مد وضخ دماء إلي عضلاته مما سيجعله عرضة أكثر للإصابة. وأضاف أن الناحية النفسية والسيكولوجية لها تأثير كبير علي اللاعب من ناحية تعرضه للإصابة، فإذا نزل مشتت الذهن إلي الملعب وعقله الباطن منشغل ويفكر في شيء آخر فعندها تصل الإشارات إلي المخ بشكل غير سريع وعندها قد يتعرض للإصابة. وهم الشفاء! وأشار د. كمال أن أسباب رجوع الإصابة للاعب مرة أخري هو بسبب ثلاثة عوامل، أولها عدم صدق اللاعب مع نفسه، وأن يوهم نفسه أنه قد تم شفاؤه بنسبة 100٪، وأيضاً تسرعه في الرجوع وهو غير جاهز باللعب لمدة 90 دقيقة. والعمل الثاني هو الدفع باللاعب من قبل الجهاز الفني بشكل غير تدريجي حتي يستعيد القدرة علي لأداء اللعب مباراة كاملة. قلة الملاعب وقال الدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب المصري الأسبق إن عدد ملاعب كرة القدم لا تتناسب مع عدد الفرق وكثرة المباريات علي نفس الملاعب فنحن نمتلك 18 فريقاً في الدوري الممتاز فيجب أن يكون لديك 18 ملعباً. ولا يصح أن يلعب فريق علي نفس ملعب أجريت عليه ثلاث مباريات في أسبوع واحد، النجيل يجب أن يأخذ وقتا حتي ينبت مرة أخري.. إضافة إلي إهمال اللاعب في نفسه حيث يجب أن يأخذ فترة استشفاء بعد التمرين، وبعد كل مباراة ويتلقي جزء كاف من الراحة بالنوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات يومياً لكي يكون استشفاء كاملاً ويدخل "سونة وجاكوزي وتدليك"، ولا يوجد لاعب يقوم بضبط مواعيد نومه ومع ضغط المباريات والتمرين يكون عضلة اللاعب مجهدة فيتعرض للإصابة. وأشار أن جميع إصابات التمزق تأتي من أرضيات الملاعب السيئة بالإضافة لإجهاد اللاعب لنفسه، فالإصابة تأتي من عوامل مركبة وتختلف من لاعب لآخر. أضاف، بجانب ذلك كثرة الالتحامات في المباريات بين اللاعبين ليست لها علاقة بهذه العوامل ولكن يمكن القول إن لها نصيباً في ذلك، وفي بعض الأحيان يقوم المدربين الأجانب بزيادة تدريبات الأحمال للاعبين ويكون الحمل التدريبي للاعب ضعيف، ولكن اللاعب يضغط علي نفسه، ولكن قدرة الحمل البدني لديه لا تتحمل وهو لا يكون مؤهلاً فيعرض نفسه لإصابة بتمزق. الوقاية من الإصابات وعن كيفية مواجهة الإصابات، قال د. ماجد يجب أن يأخذ اللاعب فترة استشفاء كبيرة بعد كل مباراة لأن هذا الأمر مهم جداً لأنها أهم من التمرين. الأسباب ولم تتوقف "أخبار الرياضة" عن إيجاب الحلول ومعرفة أسباب الإصابة من الأطباء والمختصين فقط بل قمنا بسؤال اللاعبين الذين أصيبوا بإصابة الرباط الصليبي عن أسباب الإصابة وكيفية الرجوع منها دون معاودة الإصابة للاعب مرة أخري.