لقد تنبأ العديد من أنبياء العهد القديم عن ميلاد السيد المسيح، وأحد هؤلاء كان النبي أشعياء، الذي كتب: »وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (أشعياء 7: 14) وعاد وكتب: »لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَي ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَي كَتِفِهِ وَيُدْعَي اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ». (أشعياء 9: 6) لكن ما أريد أن أتأمل فيه اليوم هو قول النبي: »يُدعَي اسمه عجيباً» والسؤال هنا: لماذا كان اسمه عجيباً؟ نحن نُدرِك أن كل جزء من حياة وموت وقيامة السيد المسيح كان عجيبًا وفريدًا، فعندما نفكر في قصة ميلاد المسيح نجد أن ملائكة السماء قد أعلنت اسمه قبل أن يولد، وهذا أمر عجيب حقًا! فصحيح أن اليهود قد اهتموا بأن يكون لأبنائهم أسماء ذات معني محدد إلا أنه لم يحدث قط أن تُعلن السماء اسمًا لأحد قبل أن يولد. والكتاب المقدس يَذكُر لنا أن ملاك الرب عندما جاء ليُبشّر العذراء، قال لها: »لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ، وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ»، (لوقا 1: 30- 31) لقد أُعطي يسوع هذا الاسم العجيب الذي معناه (يخلص شعبه)، وذلك لأن مهمته التي قد جاء من أجلها إلي عالمنا هي، تقديم الخلاص للبشرية.