أكثر ما تحتاج إليه اي بلد في الدنيا.. أمس واليوم وغدا.. هي الأمانة.. والأمانة لا تنبع إلا من ضمير حي، يفرق بين الصواب والخطأ، ولا ينطق إلا بالحق، ولا يقول إلا الصدق. ومصر أمانة.. ليس شعارا يتم الاستعانة به عند اللزوم، ولا عبارة تخفي وراءها أهدافاً شخصية، ولكن أسلوب حياة، ومنهج استراتيجي للبناء، ودعوة صادقة لمواجهة الصعاب والتحديات والتغلب عليها. ولعل تحقيق الأماني.. لابد له من صراحة في التعامل مع الواقع.. قد تبدو مؤلمة أحيانا، ولكنها أقرب الطرق للوصول إلي حلول جذرية للمشاكل والأزمات. مصر أمانة.. مؤسسة، كل من يؤمن بفلسفتها، هو شريك في كيان أرض الكنانة الكبير، الذي يتسع للجميع. لم يحدث في تاريخ الدوري الكروي، ما يشهده هذا الموسم من »كركبة وصلت إلي حد الظروطة». المسابقات المحلية تعاني.. التحكيم يتألم.. قضايا الاغتراف وشئون اللاعبين لا يحكمها ضابط أو رابط.. إدارة شئون »المجنونة» تفتقد الي السياسات والاستراتيجيات. ومع بداية 2019.. ندعو الله جميعا أن »ينفخ» في الجبلاية حتي يتفرغ أفرادها »المشغولون بمصالحهم»، لأن يصححوا المسار الذي ثبت انحرافه قبل وبعد مونديال موسكو. قرب نهاية كل عام.. يحلو للعديد من الجهات والمؤسسات أن تمضي في طريق الاستفتاءات، ورغم انها وسيلة للتقييم العادل.. إلا انها للأسف عامرة بالمهاترات، فتجعلها »شغل أونطة»! مبدأ تكافؤ الفرص إذا اصيب بالخلل.. تلغي علي الفور كلمة عدالة! للمرة المليون.. هذا هو »الميركاتو» الشتوي الذي بدأ يطل علي الأندية والكرة المصرية بموجات من »الزعابيب» والرياح العاصفة، حيث الارقام »الخزعبلية» للاعبين معظمهم »نص لبة».. وأسعار لا تمت للواقع بصلة. والمؤكد.. ان اتحاد الكرة الموقر، يعرف جيدا، كيف تدار لعبة الانتقالات، ومن الكسبان وراءها، ومن هم المفسدون في الساحة الاحترافية، وللأسف يقف متفرجا كعادته. »البلاوي» كثيرة.. واسألوا محمد شيحة! ما أصاب الاسماعيلي هذا الموسم يؤكد ان هناك خللا اداريا يرتبط بالجانب الفني الذي هبط الي أدني مستوياته منذ فترة وإذا كان بعضهم يحمل المهندس إبراهيم عثمان المسئولية.. ولهم الحق.. ولكن ليس من حق أحدٍ أن ينفي حقيقة أن الاسماعيلي هو أحد أكبر أندية مصر الذي يدفع ثمن الاغتراف.. »البايظ».. ولا مؤاخذة!