كتبت نهي الهواري: تؤكد استضافة مصر لمنتدي إفريقيا 2018 أنها دائما ما تكون الشقيقة الكبري وحلقه الوصل بين الدول الأفريقية، ويعد هذا المنتدي نقطة التحول الرئيسية لمستقبل التنمية في القارة السمراء، حيث يحرص علي حضوره عدد من رؤساء الدول الإفريقية، بالإضافة الي رجال أعمال ومستثمرين مصريين وأفارقة ومن جميع أنحاء العالم، ويهدف المنتدي الي تحفيز الاستثمار في القارة الإفريقية، والتأسيس لمرحلة شراكة للاستفادة من الفرص الاستثمارية في جميع المجالات وعرض توجهات الاستثمار العالمي. وأكد د. رمضان قرني الخبير في الشؤون الإفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، أن منتدي افريقيا 2018 له أهمية خاصة تكمن في نجاح مصر وحرصها علي استضافة المنتدي للسنه الثالثة علي التوالي، مما يعكس دورها الحيوي كبوابة استراتيجية لإفريقيا، ويؤكد مدي التزامها تجاه القارة في هذا الوقت الهام من أجل تنميتها، كما أن التزام مصر تجاه قضايا القارة الإفريقية يأتي في اطار استعدادها لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي في عام 2019، ويعد المنتدي اختراقا مصريا حقيقيا لقضية التنمية في القارة الإفريقية. وأوضح قرني أن ما يميز هذا المنتدي أنه ولأول مرة في تاريخ القارة الإفريقية يعقد فيها مؤتمر تكون كل الأطراف افريقية حيث أن أغلبية المنتديات التي تشارك فيها القارة الإفريقية تكون فيها أفريقيا مع طرف آخر مثل منتدي التعاون الصيني الأفريقي، أما منتدي أفريقيا 2018 فينعقد بأجندات وطنية إفريقية تتعلق بالاحتياجات الحقيقية للقارة الإفريقية والاحتياجات التنموية والاقتصادية لها، كما أن المنتدي يعد محاولة حقيقية لخلق نوع من التشابك بين قطاعات مختلفة، أولا تشابك بين القطاع الخاص الافريقي وبين المؤسسات الحكومية الإفريقية، وخلق تشابك آخر بين مجتمع الأعمال الأفريقي ومؤسسات التمويل المانحة الدولية وهذه نقطه مهمه للعمل الأفريقي فيما يتعلق بالتنمية. وأضاف خبير الشئون الإفريقية أن مصر تحرص دائما علي وجود ممثلين من كل الدول الإفريقية، ومشاركة العديد من رؤساء القاره الإفريقية في المنتدي، ففي الأعوام السابقة كان هناك رؤساء دول أثيوبيا وغينيا والجابون ونيجيريا والسودان، وهذا العام سيشارك 6 من رؤساء القارة الإفريقية منهم زيمبابوي وروندا والنيجر وتوجو، كما أن هذا العام يشارك بالمنتدي أكثر من 3000 شخص يمثلون نطاقات واسعة في مجال الأعمال والسياسة من كافة أنحاء إفريقيا والعالم منهم متحدثون بارزون من جهات إقليمية ودولية. وأشار أنه دائما ما يتم التركيز في محاور المؤتمر علي أهم القضايا التي تشغل القارة الإفريقية كقضية التنمية وقضية تمكين المرأة وقضية ريادة الأعمال، حيث أن افريقيا من القارات التي تصنف بأن بها نموا لمجتمع ريادة الأعمال، ومصر لديها رؤية استراتيجية تتسق إلي حد كبير مع رؤية الاتحاد الأفريقي لتمكين استراتيجية 2063 التي تمثل الإطار التنموي الأساسي للقارة الافريقية، فهي تطرح دائما فكرة الشراكة الإفريقية مع المجتمع العالمي لتصبح أفريقيا قارة مزدهرة وذات مكانة عالمية.. وأكدت النائبة مني منير عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان أن المنتدي يمثل عودة قوية لمصر الي الاتحاد الافريقي في ظل رئاسة مصر الاتحاد الافريقي خلال عام 2019، ويؤكد رؤية مصر السياسية ويعد بداية التعاون العملي بين مصر والدول الإفريقية من أجل التنمية الاقتصادية وخلق فرص استثمار، حيث يتاح للدول المشاركة فرص كبيرة للتعاون والتبادل التجاري وعقد صفقات جديدة، ويمثل منتدي افريقيا 2018 منصة لنقل الخبرات بين دول القاره السمراء.. وأضافت أن استضافة مصر لهذا المنتدي للسنه الثالثة علي التوالي يؤكد علي أن مصر دائما ما كانت بموقعها الاستراتيجي وبعلاقتها دولة محورية للقاء الأشقاء والتبادل والتعاون علي رؤوس متساوية، حيث أعطت مصر الفرصة للعديد من الدول الإفريقية للتعاون، وأهم ما يؤكد عليه هذا المنتدي في جلساته أن افريقيا للأفريقيين، وأن استثمارات وخيرات وموارد افريقيا للشعوب الإفريقية ولأبناء افريقيا.