ألكسندر فورونكوف مدير المؤسسة الروسية للطاقة النووية تنطلق اليوم خطوة جديدة ومهمة في مشوار الالف ميل لتحقيق حلم مصر النووي في بناء مفاعل الضبعة حيث تعقد مؤسسة الطاقة النووية الروسية الحكومية »روساتوم» اليوم وغداً منتدي لموردي الصناعة النووية بمصر بالتعاون مع هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بأحد فنادق القاهرة وذلك في إطار تنفيد البرنامج النووي المصري والتعاقد مع الجانب الروسي علي إنشاء المحطة النووية الأولي بمنطقة الضبعة ...وعلمت »الأخبار» ان مجموعة كبيرة من الشركات المصرية قد تقدمت بطلبات خلال الشهور الماضية الي اللجنة الوطنية لتوطين تكنولوجيا محطة الضبعة للمشاركة في أعمال بناء المحطة وهي اللجنة المسئولة عن اختيار الشركات بالتنسيق مع مؤسسة روساتوم الروسية كما تم دعوة مكاتب استشارية مصرية لتقديم عروض تنفيذ مهام الأعمال الاستشارية بالمشروع.. يشارك بالمنتدي الدكتور عبد الحميد الدسوقي نائب رئيس هيئة المحطات النووية وألكسندر فورونكوف مدير المؤسسة الروسية للطاقة النووية بالشرق الأوسط وإفريقيا وكيريل كوماروف نائب مدير روساتوم للتنمية والأعمال التجارية الدولية بالاضافة الي عدد كبير من الخبراء والمتخصصين وفي مجال الصناعات الكهرونووية من الجانبين المصري والروسي والشركات المصرية المشاركة. وأكد المتحدث باسم روساتوم الروسية في تصريحات خاصة ل»لأخبار» ان المنتدي يهدف إلي تعريف الشركات الوطنية المصرية بمتطلبات مؤسسة الطاقة النووية الروسية الخاصة بمشروع الضبعة النووي لتعظيم فرصة مشاركة الشركات الوطنية المصرية في أنشطة بناء وتنفيد مشروع الضبعة النووي. وأضاف المتحدث ان »روساتوم» ستعرض خلال يومي المنتدي نظام وخطط المشتريات للمشروعات الخارجية للمؤسسة واسلوبها الفني في مشروعاتها لبناء المحطات الكهرونووية في الدول المختلفة كما توضح للمشاركين بالمنتدي القواعد والفرص المتاحة للموردين وللشركات المصرية للمشاركة في توفير المعدات والتجهيزات الفنية واعمال البناء والتركيب للمشروع كجزء من الخطة الوطنية لمشروع الضبعة النووي وكذلك خطة مشروع للوقاية من التلوث والسلامة البيئية واشار المتحدث الي انه سيتم عقد حلقة نقاشية لعدد من الاعلاميين والصحفيين المصريين حول قضية »التقبل الشعبي للطاقة النووية».. واضاف المتحدث ان بناء الوحدة الأولي من محطة الطاقة النووية بالضبعة سيتضمن ما نسبته 20٪ المكون المحلي علي الأقل وسترتفع هذه النسبة عند إنشاء الوحدات التالية للمفاعل . واوضح إنه وفقا للعقود الموقعة ستقوم الشركة ببناء محطة الضبعة للطاقة النووية من أربع وحدات للطاقة من طراز 1200 – ««Eک كما ستقوم بتزويدها بالوقود النووي الروسي طوال فترة تشغيل المحطة النووية مما يضمن التكلفة التنافسية للطاقة الكهربائية لمدة 60 عاما اضافة إلي أن شركة روساتوم ستقوم بإعداد وتدريب الموظفين وستساعد الشركاء المصريين في عملية تشغيل وصيانة محطة الضبعة للطاقة النووية في فترة العشر سنوات الأولي من تشغيل المحطة. كما سيقوم الجانب الروسي بموجب اتفاق آخر ببناء مرفق خاص وتوريد حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفذ. وأضاف ان »روساتوم» ستساعد الشركاء المصريين كجزء من عملية تنفيذ مشروع المحطة »الضبعة» في تطوير البنية التحتية النووية وزيادة المكون المحلي وتقديم الدعم في مجال تدريب الموظفين الوطنيين وزيادة القبول العام للطاقة النووية بين الجماهير. وأشار الي انه سيتم تدريب العمال المستقبليين لمحطة »الضبعة» للطاقة النووية في كل من روسيا ومصر وسيتم ارسال مئات الطلاب الي روسيا في الفترة المقبلة للتدريب علي التخصصات النووية. وقال إن إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية سيكون حافزا لزيادة التنمية الصناعية في مصر حيث ستشارك عشرات الشركات المصرية في عملية البناء مشيرا الي ان المفاعل بطاقة 1200 ميجاوات يعتبر محطة نووية حديثة من الجيل الثالث بلس تتوافق تماما مع معايير ما بعد فوكوشيما والتي تطلبها الوكالة الدولية للطاقة الذريةو أضاف ان التشغيل الفعلي في روسيا قد انطلق في 8 ديسمبر 2017 لوحدة الطاقة رقم 1 من الجيل الثالث بلس لمحطة »لينينجراد» للطاقة النووية- 2 وهي المحطة المرجعية لمحطة »الضبعة» للطاقة النووية حيث نجح المختصون في تشغيل محطة »لينينجراد» للطاقة النووية- 2 في تحميل اول وحدات الوقود النووي الجديدة من اصل 163 وحدة داخل المنطقة النشطة للمفاعل وسبق ان تم تشغيل أول وحدة توليد طاقة متطورة في العالم من الجيل الثالث بلس في محطة »نوفوفورونيج» للطاقة النووية.