رسوم: أحمد عبدالنعيم الطفلان يصعدان الكثبان الرملية بسرعة يتباريان أيهما أسرع.. ضحكاتهما ساطعة كنور الشمس، وعيونهما لا تعكس إلا الفرحة، ثم انطلقا معًا نحو الحقول حيث وجدا الجد سعيد الذي فرح بهما وأهدي كلاً منهما بالونة حمراء، ابتسم باسل وفرحت جميلة، وراحت تنفخ البالونة بكل قوة فانفجرت في وجهها، حزنت وبكتْ وكأن الدنيا انتهت مع هذه البالونة. ربَّتَ أخوها باسل - الذي يكبرها بعدة سنوات - علي كتفها وأعطاها بالونته وهو يبتسم: يجب ألا تتسرعي وأنت تنفخين البالونة، وكوني حريصة دائمًا. فرحت جميلة، وأخذت تلعب بها مع باسل وفجأة حمل الهواء البالونة من يدها وطار بها بعيداً.. جري الشقيقان وراء البالونة، نظرا إليها وكانت تترنح في الهواء وتبتعد عنهما أسرع مما توقعا، وقفا ينظران إليها حتي اختفت عن مرمي البصر، تساءلت جميلة: أين ذهبت البالونة؟ هل انفجرت في السماء؟! أم تراها منحت السعادة والفرحة لطفلين آخرين؟ ابتسم باسل: يا جميلة، لقد حملت هذه البالونة فرحتنا وسعادتنا وذهبت لتمنحها لأطفال آخرين..