صعقها التيار الكهربائي داخل »الحمام«.. والصحة: الوفاة طبيعية تحقيقات النيابة تكشف كذب الوزارة.. وحبس 4 متهمين بتهمة الإهمال والتقصير مأساة حقيقية تعيشها أسرة الطبية الشابة "سارة"، التي دفعت حياتها ثمنا للإهمال الجسيم، داخل مستشفي المطرية، ولم يكن المرضة فقط هم من يتعرضوا للإهمال، وإنما كان للطبيبة الشابة، نصيبا منه أدي إلي فقدانها حياتها. خرجت علينا وزارة الصحة، بيان تؤكد من خلاله أن وفاة الطبيبة طبيعية، نتيجة تعرضها لهبوط حاد فى الدورة الدموية، على عكس ما كشفته شهادة الشهود، الذين أكدوا تعرض الطبيبة لصعق كهربائى، ووجود حروق بجسدها. وأجرت نيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار أحمد عز الدين المحام العام، تحقيقات موسعة حول الواقعة، وكشف التحقيقات كذب المستشفى، وأن الوفاة كان سببها الصعق الكهربائي، واستمعت النيابة لأقوال الدكتور محمد صفي، مدير المستشفي، الذى أكد فى أقواله أن الوفاة طبيعية ولم تتفحم جثة الطبيبة كما تردد، مشيرًا إلى أن الطبيبة على قوة المستشفي وانتدبت في عملها لمستشفى الجلاء التعليمي التابع لهيئة المعاهد التعليمية وجاءت إلى المستشفى لتلتقي بزملائها الأطباء للمذاكرة والدراسة وظلت في المستشفى إلى أن تأخر الوقت إلى العاشرة مساء ولم تستطع الخروج بمفردها ليلًا في منطقة المطرية فباتت تلك الليلة ودخلت إلى دورة المياه للاستحمام. وأضاف أن زملاء الطبيبة شعروا أنها تأخرت فذهبوا إلى دورة المياه ففوجئوا بالمياه تخرج من باب الحمام ولا يوجد أي صوت داخل "الحمام" فكسروا الباب ووجدوا الطبيبة ملقاة على الأرض وقدمها على ماسورة المياه وآثار احمرار وحرق على منطقة الفخذ وتمسك الدش بيدها. وأوضح أن فني الكهرباء وجد أن الكهرباء سليمة، مؤكدا أنه لا يوجد أي شبهة جنائية. وأكد مدير مستشفى المطرية أن ما تردد عن أن جثة الطبيبة تفحمت غير صحيح، لافتا إلى أن واقعة الوفاة اكتشفت بعد مرور ساعتين مع شدة حرارة السخان "فتخشبت جثة الطبيبة". كما استمعت النيابة لأقوال مصطفى أبو بكر، شقيق الطبيبة قائلا إن شقيقتي كانت في الاستراحة مع صديقاتها ودخلت دورة المياه وأثناء فتح الصنبور تعرضت لماس كهربائي أدى لوفاتها في الحال». وانتقلت الأخبار المسائى، الي "مستشفي المطرية" ورصدت غرق مدخل المستشفي بمياة الصرف الصحي وسوء دورات المياه داخل المستشفي مما أغضب زائري المستشفي. وأكدت إحدى الطبيبات من زميلات المتوفاة، أنها قامت بمعاينة جثة زميلتها، وشاهدت آثار حروق ناتجة عن صعق كهربائي في جسدها ، موضحا أن المستشفي دائما ما تعاني من إهمال في دورات المياة واستقبال المرضي. وفى نهاية التحقيقات أمرت النيابة بحبس مدير شئون المقر و3 موظفين آخرين 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة الإهمال والتقصير مما تسبب في وفاة الطبيبة داخل المستشفى.