بدء تسليم قطع أراضي الإسكان الأكثر تميزًا للحاجزين بمشروع بيت الوطن 22 يونيو    الأسد النائم.. أسرار هجوم الفجر على طهران.. كيف أعد الموساد خطة ضرب قلب إيران؟.. وهكذا وصف نجاد السيناريو قبل سنوات    الرئيس الإيراني: ردنا سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء    تعرف على قائمة الأهلي الرسمية في مونديال الأندية    هونج كونج تستضيف السوبر السعودي في أغسطس    لويس دياز يلمح لانتقاله إلى برشلونة    محافظة القليوبية تضبط 600 كيلو منتجات لحوم مجهولة المصدر    إلهام شاهين من العراق: السفير المصري على تواصل دائم معنا وكلنا بخير    تعرف على موعد عرض مسلسل 220 يوم    رسميًا.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025 للعاملين بالدولة    ميناء الإسكندرية يستقبل أولى رحلات "WAN HAI" وسفينة "MAERSK HONG KONG" في إنجاز مزدوج    خمس مواجهات نارية مرتقبة في دور المجموعات من مونديال الأندية 2025    "عربية النواب": الهجوم على إيران يُنذر بانفجار إقليمي غير مسبوق    وداع قاسٍ من الربيع.. إنذار جوي بشأن حالة الطقس الأسبوع المقبل ب القاهرة والمحافظات    يوفنتوس يجدد عقد مدربه إيجور تيودور حتى 2027    رحلة تعريفية لوفد من المدونين والمؤثرين الأمريكان بالمقصد المصري    "حلال فيك" ل تامر حسني تتخطي ال 7 مليون مشاهدة فى أقل من أسبوع    الأحد.. انطلاق المعرض العام للفنون التشكيلية في دورته ال45    "الحياة اليوم" يقدم حلقة خاصة عن تداعيات الضربة الإسرائيلية لإيران وتأثيراتها    رصاص على المقهى.. تفاصيل مقتل شاب أمام المارة في القليوبية    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو لهو طفل بمنتصف أحد المحاور بالمقطم    «على مدار اليوم».. جدول مواعيد رحلات قطارات المنيا- القاهرة اليوم الجمعة 13 يونيه 2025    100% لثلاثة طلاب.. ننشر أسماء أوائل الإعدادية الأزهرية في أسيوط    وزيرة التخطيط تبحث مع سفير بريطانيا تنويع آليات التمويل للقطاع الخاص    الأهلي يهنئ سيراميكا ببطولة كأس عاصمة مصر    بعد استهداف "نطنز" الإيرانية.. بيان عاجل لهيئة الرقابة النووية المصرية    مطار شرم الشيخ يستقبل رحلات محوّلة من الأردن بعد إغلاق مجالات جوية مجاورة    دموع على الكوشة انتهت بتعهد.. النيابة تُخلي سبيل والدي عروسين الشرقية    أستاذ بالأزهر يعلق على قانون الفتوى الجديد: أمر خطير ومسؤولية عظيمة    خطيب المسجد النبوي: الرحمة صفة تختص بالله يرحم بها البر والفاجر والمؤمن والكافر    مدير بايرن يثير الشكوك حول مستقبل كومان بعد كأس العالم للأندية    إزالة 8 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بالشرقية    خاص| سلوى محمد علي: انفصال بشرى فاجأني وأنهت العلاقة بشياكة    القاصد يهنئ محافظة المنوفية بعيدها القومي    تكثيف أمني لكشف لغز العثور على جثة أجنبي داخل مسكنه بالشيخ زايد    الطيران المدني: المجال الجوي آمن.. ورفع درجة الاستعداد القصوى    الرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب تختتمان حملة التوعية بقصور عضلة القلب بيوم رياضي    قلق عالمي بسبب انتشار «السعال الديكي».. أسبابه وطرق الوقاية منه    خطباء المساجد بشمال سيناء يدعون للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية    ساني يتحدث عن فرصه في الانضمام لمنتخب ألمانيا بعد انتقاله إلى جالاتا سراي    حملات أمنية لضبط جالبي ومتجري المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة في أسوان ودمياط    إنفوجراف| إسرائيل تدمر «عقول إيران» النووية.. من هم؟    أسباب عين السمكة وأعراضها ومخاطرها وطرق العلاج والوقاية    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 137 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    الحج السياحي في مرآة التقييم ..بين النجاح وضيق المساحات.. شركات السياحة تطالب بآليات جديدة لحجز مواقع الحجاج بالمشاعر المقدسة .. دعوات بعودة التعاقد الفردي مع المطوفين    وكيل الأوقاف ببني سويف يوجه بضبط استخدام مكبرات الصوت لعدم إزعاج المواطنين    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    كأس العالم للأندية - الأهلي يواصل تحضيراته لمواجهة إنتر ميامي    بعد استهداف إيران.. رئيس الأركان الإسرائيلي: «كل من يحاول تحدينا سيدفع ثمنا باهظا»    رئيس مدينة بلبيس يتعرض لمحاولة اعتداء مسلح أثناء ضبط مخالفة بناء    سعر الفراخ بالأسواق اليوم الجمعة 13-6-2025 فى المنوفية.. الفراخ البيضاء 87 جنيه    رئيس الوزراء: نتابع الموقف أولا بأول وتنسيق بين البنك المركزي والمالية لزيادة مخزون السلع    الدولار الأمريكي يرتفع متأثرا بالضربة الإسرائيلية على إيران    في ختام رحلة الوفاء.. أسر الشهداء يغادرون المدينة المنورة بقلوب ممتنة    مع إعلانها الحرب على إيران.. إسرائيل تُغلق مجالها الجوي بالكامل    نتيناهو: نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل وبدأنا عملية «شعب كالأسد» لإحباط المشروع النووي الإيراني    موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص    تعامل بحذر وحكمة فهناك حدود جديدة.. حظ برج الدلو اليوم 13 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عالم يحتفى بعريه
نشر في أخبار السيارات يوم 27 - 10 - 2018

ظننتُ في البداية أنها الرغبة في الموسيقي. ثم أدركت أنها رغبة في معني الموسيقي، مع مرور الشعر علي حياتي كقراءة أي ممارسة، أصبحت الموسيقي هي المجال، كلما كانت الموسيقي باطنية غير ظاهرة ، زاد انتباهي أنه شعر. أن نرغب في معني الموسيقي لا أن نسير وفقًا لموسيقي جاهزة. الخيال مسألة أخري، الخيال هو كل ما سبق، هو المعني وهو الموسيقي وحتي الرغبة نفسها كثيرًا ما تكون خيالا.
اللغة - لست علي علاقة واضحة بها، قد تكون آلة حية، تعمل عليها لإنتاج المعني فتفاجئك بشيء آخر من عندها، وهي آلة قاسية علي الرغم من متع مفاجآتها، لم أذهب معها أبعد من ذلك، آخذ منها حذري وأترك لها الحرية؛ ربما تم اعتبار الشعر هو تحدّيا لسلطة اللغة أو سلطة أحادية اللغة، قال الكثيرون ذلك، لكن بالنسبة لي أفضل أن أتحاشي الصراع معها ضد سطوتها. العوم بإنسيابية مع ادعاءاتها؛ بامتلاك الدلالة أو النص بأكمله، يبدو لي حلًا مُناسبًا هذه الأيام.
مفهوميًا تم الاعتداد بالشعر كصرخة وجودية، أي فلسفة المأساة، في أزمنة سابقة كان الشعر حضور المأساة (كتبت التراجيديات شعرًا) . أما الآن نقع في معضلة قد تمنعنا من تجربة الشعر: أن تقدر الوجود الإنساني وخبرته الوجدانية وخياله بينما الواقع يفعل عكس ذلك تمامًا. معضلة أن تبالغ في تقدير الإنسان وهو يُسحق في حرب، في مذبحة، بلا حكمة أو رثاء. هنا الشعر فن النجاة، النجاة وجدانياً وعقلياً وليس جسدياً فقط. مثلاً شاهدتُ فيديو لطفل سوري،وأنت تعرف الحرب هناك جيدًا، يعزف علي العود ويتعلم الموسيقي ويعلن اعتداده بالمعرفة من داخل قلب الخراب، شاهدتُ الطفل باعتباره شعرا خالِصا.
تتم الاستهانة بالحيوات، لكن يبقي الشعر ويزداد في الذاتية، ويقترب من لغة الكلام العادي وتفاصيل الحياة اليومية؛ ذلك يوحي بشيء من المرح وليست المفارقة أو الكوميديا، المرح حر وحي، لاعب لا يهدف إلي نقطة محددة، مثل الإضحاك »الإفيه مُقيد»‬ بينما المرح رحِب ولا ينتهي. ربما لأجل ذلك لم أحب الشعر السلطوي الزاعق أو قصيدة العامية، هم أصحاب خطط الإبهار والضحك - البكاء، ويتم إدراك ذلك أثناء التلقي مما ينفي حتي هدفه الوحيد. أحب قصيدة النثر، قصيدة النثر هي المرح والحيوية حتي اسمها يُنكر ذاته، اسمها شعري: أنا قصيدة ولكني لست مكتوبة شعرًا، كأنها تقول: ماهي خبرتك في الشعر؟ عند كل مرة تطرح نفسها، قبل بدئها تقول شعراً. عانت قصيدة النثر من إدعاء أنها ليست شعراً وأعتقد إنها مسألة وقت ليس أكثر، وسيحتاج أي نص من قصيدة النثر، إمكانية وجوده.
أحب الشعر، وصفته سابقًا بالسحر، لحاجة الإنسان للغموض، المعني في عقولنا دائمًا مستتر ويلزمه الكشف. الأدق: احتاج لاكتشاف المعني في عذوبة ، احتاج الشعر، في عالم يحتفي بعريّه، يحتفي بموت المعني، تزيد طموحاته في التوحُش، كلما ازداد وحشية طالب نفسه بأكثر من ذلك، تزيد معدلات الانتحار والمرض علي الضفة الثانية فيزيد صخب المفارقة بلا أية عذوبة أو فهم، يتم الترويج لموضة العدم والموت، هنا مادمنا أحياء فنحن نتعاطي الشعر. الوجود بالكامل يقدم نفسه علي هيئة مجاز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.