أكد شيوخ الدبلوماسية علي أن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة الرئيسين السيسي والبشير تدل علي الأهمية التي يوليها الطرفان للحفاظ علي العلاقة الوثيقة بين البلدين وتأمينها ضد أي مخاطر خارجية. ووصفوا العلاقات المصرية السودانية بأنها علاقات بين شعب واحد في بلدين،وأن زيارة الرئيس السيسي مهمة لأنها تأتي ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة تستوجب التعاون وعلاقات حسن الجوار. أوضح السفير د. صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن لقاء الرئيسين السيسي والبشير يأتي في إطار اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان،وهي إحدي الآليات الرئيسية في الوثيقة الاستراتيجية الموقعة في أكتوبر 2016. وأضاف حليمة ل» الأخبار» أن العلاقات بين البلدين متعددة الروافد،فهناك روابط جغرافية وتاريخية،واجتماعية وسياسية، مشددا علي أن هناك اعتبارات أمنية تستوجب أن تكون العلاقات بشكل دائم وفي تعاظم وتنامٍ. ووصف حليمة العلاقات المصرية السودانية بأنها علاقات بين شعب واحد في بلدين،مؤكدا علي أن زيارة الرئيس السيسي مهمة لأنها تأتي ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة تستوجب التعاون وعلاقات حسن الجوار. وعن اللجنة العليا المشتركة أكد أنه سيكون هناك اهتمام بالعلاقات الاقتصادية،والبنية التحتية،فهناك اتجاه لإنشاء سكة حديد تربط بين البلدين،بالإضافة لمشروع الربط الكهربي. وفي ملف الأمن والاستقرار أكد أنه سيتم مناقشة الأمن في منطقة القرن الافريقي وملف الأمن المائي باعتبار أن مسألة سد النهضة مرتبطة بهذا الملف،بالإضافة لملف الأمن في البحر الأحمر بصفة عامة. وأشار نائب رئيس المجلس المصري للشئون الافريقية إلي أن مصر ستتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي 2019،ومن هنا الدور المصري يبدأ في التنامي والتعاظم،مضيفا أن العائد من العلاقات يتمثل في المصالح المشتركة والتنمية الاقتصادية والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات ودفع عملية التنمية،مما يشكل خطوة نحو تحقيق التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار. من جهته أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة الرئيسين السيسي والبشير تدل علي الأهمية التي يوليها الطرفان للحفاظ علي العلاقة الوثيقة،وتأمينها ضد أي مخاطر خارجية،كما توفر فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات والجوار الجغرافي للبلدين،ومايمس مصالح البلدين الذاتية والمشتركة. وأضاف هريدي أن الرئيسين سيبحثان العلاقات الثنائية،وتفعيل الاتفاقيات في كافة المجالات لإيجاد إطار للتعاون،وأن مردود هذه اللقاءات علي الشعبين » شعب وادي النيل» في الشمال والجنوب،وفرصة التعاون بين البلدين كبيرة، سواء في الزراعة،والنقل،والاستثمار المشترك،وأن ذلك دفعة كبري للأمام في العلاقات يشعر بها الشعبين من خلال توظيف هذه الفرص لصالح الاستقرار والرخاء وتقدم الشعبين. وأشار إلي أن القمة ستكون فرصة ليستعرض فيها الرئيسان تطورات سد النهضة والتعاون بين مصرو السودان وأثيوبيا،خاصة مع الروح الإيجابية السائدة منذ الاتفاق علي المبادئ 2015. من جانبه أوضح السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق أن اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان تتمتع بعدة مزايا علي الأرض فهناك اتصال أرضي بين مصر والسودان،سواء بريا أو نهريا،بخلاف النقل البحري، وهذه الميزة تؤدي إلي تنفيذ المشروعات العديدة للتكامل بين البلدين. وأضاف أن هناك ملفات أخري سيتم مناقشتها هي المشروعات المشتركة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية،بالإضافة لترشيد استخدام المياه،والصناعات الصغيرة والمتوسطة ،والتبادل التجاري،والتنسيق بين البلدين في ملفات مكافحة الإرهاب،خاصة من ناحية ليبيا لوجود حدود مشتركة بين الثلاث دول مصر وليبيا والسودان،وذلك يحتاج إلي تعاون مشترك،لمواجهة الجماعات الإرهابية وجماعات تهريب السلاح،إلي جانب التعاون الاستراتيجي في مواجهة المشكلات المشتركة،بالإضافة إلي الموقف من مشروع سد النهضة،فنحتاج إلي تقارب أكثر في هذا الملف. كما سيتشاور الرئيسان في الأزمات العربية :الليبية باعتبارها دولة جوار واليمن باعتبار أن السودان له قوة بالجنوب،بالإضافة للقضية الفلسطينية والقمة العربية المقبلة وبعض القضايا الأخري.