عفا الله عما سلف، ذلك باختصار هو عنوان المرحلة القادمة في علاقة الشقيقة السودان..نعم السودان بمصر، ثم ومن ناحية اخري بعلاقة الاخيرة باثيوبيا، ولا تعجب او تتعجب، فالرسالة الايجابية المهمة التي حملتها الي الراي العام المصري- الاثيوبي، فعاليات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين علي المستوي الرئاسي لأول مرة،وتؤكد سطورها انلدي القيادتين العزيمة للمضي قدما وبقوة علي مسار بناء الثقة وتنويع مجالات التعاون وتجاوز أية معوقات تحول دون تحقيق الهدف المنشود، كانت قد سبقتها ب 24 ساعة فقط رسالة اخري من ست كلمات، موجهة من الرئيس السوداني عمر البشير الي سفيره بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم مفادها:حل كل الخلافات العالقة مع القاهرة. وان لم يلتفت اعلام المحروسة للرسالة الاخيرة، غير ان الامر يحتاج وبصراحة الي موقف شجاع من الرئيس السوداني مبادرا بالاعلان عن زيارة قريبا لمصر، يمكنها فيما اعتقد محو اثار سحب السفير، وازالة ما ترتب علي قراره، و ماسبقه من لغط بشان سد النهضة، تشفع له علاقات البلدين، والشعبين الشقيقين من روابط، لا تحكمها المصالح فقط، انما وباختصار التاريخ والجغرافيا. صحيح ان كلمات الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الاثيوبي ديسالين، عكست رغبة الجانبين المشتركة لتعزيز التعاون السياسي، ما ادي الي التعاون الاقتصادي ومذكرة تفاهم في التشاور السياسي،غير ان مالم يتنبه اليه الاعلام المصري ليلة المباحثات المشتركة، صدور توجيهات سودانية مصدرهاالرئيس البشير، خلال لقائه-الاربعاء – سفيره بالقاهرة، بالعمل علي حل القضايا العالقة مع مصر، والتي استوجبت وفقا لما اكده عبد المحمود لوكالة الانباء السودانية "سونا"، استدعاء السفير،، مشددا علي اهمية تأسيس علاقات مع دول الجوار، كافة تقوم علي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل علي حد تعبيره. لا شك ان لحكمة مصر في تعاملها مع الملفين السوداني والاثيوبي، دور مهم في كسر جمود العلاقات مع الدولتين، خاصة وان الرئيس صاغ قبل ايام خلال افتتاحه عدد من المشروعات القومية تطمينة ثالثة من اربع كلمات نصها: مصر لا تتآمر علي احد، فكان الرد مبشرا! [email protected]«OM