إن المسلمين في أمس الحاجة إلي تلاوة القرآن وتدبره وتدريب أبنائهم وبناتهم وزوجاتهم علي تلاوة القرآن الكريم ساعة في كل يوم وهذا طريق للهداية والإيمان.. كما يجب أن نتعلم جميعا الإنصات إلي قارئ القرآن في المحافل والمآتم فما يفعله جماهير الناس في المحافل التي يقرأ فيها القرآن كالمآتم أو المؤتمرات وغيرها نجد من يترك الاستماع والاشتغال بالأحاديث المختلفة و.. هذا مكروه دينيا كراهة شديدة ولاسيما لمن كانوا علي مقربة من القارئ.. فيجب علي كل مؤمن بالقرآن أن يحرص علي الاستماع إليه عند قراءته كما يحرص علي تلاوته وأن يتأدب في مجلس التلاوة ويستحب القراءة بالترتيل والخشوع من غير تكلف ولا تصنع ويروي عن الرسول صلي الله عليه وسلم أنه قال: »ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغني بالقرآن» وأذن هنا بمعني استمع أو سمع وأن أبي هريرة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »ليس منا من لم يتغن بالقرآن».. ويا بخت من طاوعته نفسه علي البكاء عند القراءة أو الخشوع ويؤذن للإنسان أن يتباكي وعن يخشع وأن يستعيذ بالله قبل التلاوة ويمكن للإنسان أن يدعو الله في أثناء التلاوة بحسب معني الآيات كسؤال الرحمة والاستعاذة من العذاب عند ذكره.. وحول موضوع الاستماع والانصات إذا قرئ القرآن يري البعض أن هذا ينطبق في الصلاة حين يجهر الإمام بقراءة القرآن فيجب أن يستمع المأموم وينصت وبعضهم يري أن هذا كان توجيها للمسلمين ألا يكونوا كالمشركين حين قالوا »لا تسمعوا لهذا القرآن والغَوا فيه لعلكم تغلبون» ونري وجموع أهل التفسير أن الاستماع والإنصات للقرآن حيثما قرئ فهو الاليق بجلال قائله سبحانه »واذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون» ويقصد الله أن ننصت لنفهم آياته ونتعلم مواعظه وننصت مع السكون والخشوع لنعقله ونتدبره لكي تصلنا رحمة الله بسبب تفهمه والاتعاظ بمواعظه.