خمسة وأربعون عاماً مرت علي حرب أكتوبر المجيدة تلك الملحمة التاريخية العظيمة التي جسدت معاني كثيرة لدي أبناء الشعب المصري العريق والروح القتالية للجندي المصري الذي أبهر العالم أجمع بقوة إرادته وعظمته في تحطيم خط بارليف.. هذا النصر العظيم لم ينل حقه من التكريم الذي يستحقه ومازال دم الشهداء الطاهر ينادي علينا بأن نخلده ونذكر الأجيال الحالية والقادمة من أولادنا به ليعلموا جيداً كمّ التضحيات والأرواح التي كانت ثمناً لاستعادة الوطن الغالي.. ومازالت السينما المصرية لم تنجح في تقديم صورة حقيقية تجسد عظمة الإبداع الحربي والمعنوي الذي قدمه الجندي المصري فلا يوجد لدينا سوي عدد قليل من الأفلام لا يتجاوز اليد الواحدة تقدم في ذكري انتصارات أكتوبر من كل عام.. نتمني من سيدة القصر الأبيض بالزمالك د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة أن تقوم بإنتاج عدد من الأفلام السينمائية التي تليق بعظمة هذه الحرب وتجسد قيمة الانتماء والولاء لدي ولادنا ونحن لدينا الآلاف من الوثائق والبطولات التي يمكن أن نستمد منها مادة هذه الأفلام والتي شهد بها العدو والعالم أجمع في وثائقه عن حرب أكتوبر.. سيظل يوم السادس من أكتوبر يوماً عظيماً وتاريخياً محفوراً في ضمير الشعب المصري بمختلف أطيافه.. تحية عظيمة لقائد الحرب والسلام محمد أنور السادات وكل رجال القوات المسلحة الأبطال الذين شاركوا في هذه الحرب العظيمة وتحية مصر حرة .