الراحلة ميدحة كامل تمتعت بوجه ملائكي.. لم تخطئها أيما عين لموهبتها التي ساوت حجم البراح، وجمالها الذي شابه مقاييس الجمال العالمية.. السطور التالية تتناول أسرارا من حياة الفنانة مديحة كامل، التي اختصرت كل الألقاب الفنية في لقب فاتنة القاهرة. مولدها تعد الفنانة مديحة كامل من أجمل فنانات جيلها وأكثرهن شهرة، لأنها كانت تتمتع بطابع خاص، وكان تميزها لم يكن فقط في طبيعة شخصيتها أو طريقة اختيارها لأدوارها، إنما جاءت ملامحها الهادئة الجذابة منذ ولادتها في 3 أغسطس عام 1948 بمدينة الإسكندرية. استطاعت الفنانة مديحة كامل، أن تحفر لنفسها مكانا خاصا داخل قلوب عشاقها بأدوارها وأعمالها التي مازال الجمهور يتذكرها ويتذكر تلك العيون الساحرة والملامح الجذابة التي وقع في غرامها الملايين. الانطلاقة من «30 يوم في السجن» حازت مديحة كامل، على دور البطولة من خلال الفيلم الشهير "30 يوم فى السجن" عام 1966 مع وحش الشاشة الفنان فريد شوقي وثلاثي أضواء المسرح وبعدها حققت انتشارا كبيرا وانطلقت نحو عالم الفن والشهرة. توقف 3 سنوات وقد توقفت مديحة كامل، عن التمثيل لمدة 3 سنوات اتجهت فيها إلى عالم الموضة والأزياء من خلال عملها كموديل للأزياء ما بين القاهرة ولبنان وحققت نجاحا كبيرا في هذا المجال ،حتى عاودها الحنين إلى السينما وعادت بقوة لتمضى عقود لأربعة أفلام دفعة واحدة. الصعود للهاوية وفى منتصف السبعينيات، كانت نقطة التحول الكبرى في حياتها حيث وافقت على قبول دور البطولة في فيلم «الصعود إلى الهاوية» عام 1978 للمخرج كمال الشيخ، بعد اعتذار كافة النجمات في تلك الفترة عن الفيلم نظرا لجرأته، ونالت عن هذا الفيلم جوائز كثيرة. سر طريف وقد أفصحت مديحة كامل، عن سر طريف في حياتها عبر صفحات جريدة أخبار اليوم الصادرة في يوم 2 يناير عام 1971؛ حيث قالت أنها تعشق القمر وتنظر إليه بالساعات،فذهبت إلى الأطباء الذي قالوا لها أنها مريضة فعلا بحب القمر حيث تمضى الساعات تنظر إلى القمر عندما يكون مكتملا؛ قائلة: إذا كنت سعيدة رأيت على سطحه طفلا سعيدا يضحك ،أما إذا كنت في حالة نفسية سيئة رأيت طفلا يبكي، وعندما سألت الأطباء عن علاجها أخبروها أنه مرض طريف يصيب أصحاب العاطفة الشديدة. قرار بالاعتزال من المعروف إعلاميا أن الفنانة مديحة كامل، قررت الاعتزال وارتداء الحجاب عام 1992 أثناء تصويرها فيلم «بوابة إبليس»، ما سبب مشاكل بينها وبين المنتج، حيث تبقى لها عدد محدود من المشاهد ورفضت استكمال مشاهد اليومين المتبقيين في تصوير الفيلم، ما دفع فريق العمل للاستعانة ب«دوبليرة» لاستكمال باقي المشاهد، وخروجه للنور وقد حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه. ذهاب بلا عودة وفى يوم 13 يناير عام 1997 توفيت مديحة كامل، جراء مضاعفات في القلب عن عمر يناهز 48 عاما. أخبار اليوم: 2-1-1971