كشفت صحيفة »الجريدة» الكويتية أن إسرائيل حددت لائحة أهداف داخل الأراضي العراقية تمهيدا لضربها بادعاء أنها مواقع عسكرية إيرانية تستخدم لنقل الأسلحة والعتاد والعناصر المسلحة إلي سوريا. وحصلت الصحيفة من مصادر مطلعة علي صور جوية حصرية التقطت في الشهرين الماضيين لتلك الأهداف وبينها معابر حدودية مع إيران مثل »مهران» و»باشماق» إلي جانب »الشلامجة» الحدودي مع البصرة والقريب من الكويت. وقالت المصادر إن إسرائيل رصدت خلال السنوات الأخيرة محاولات إيرانية لخلق ممر بري من طهران إلي سوريا عبر بغداد. وأضافت أن بعض تلك المواقع العراقية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني الآن كانت تحت سيطرة الجيش الأمريكي. وقد يؤدي ذلك إلي توسيع خريطة المواجهة بين اسرائيل وإيران. يأتي هذا وسط تقارير عن إمكانية انسحاب أمريكا من قاعدة التنف في المثلث الحدودي بين العراقوسوريا والأردن. من ناحية أخري، حقق الجيش السوري أمس تقدما في جنوب غرب البلاد مقتربا من حدود الجولان، وذلك بعدما تمكن في وقت سابق من السيطرة علي محافظة القنيطرة المحاذية للجولان المحتلة. وأعلن التلفزيون السوري ومصادر مسلحة أن الجيش وحلفاءه سيطروا علي عدد من القري في المنطقة بين محافظتي القنيطرة ودرعا. جاء ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه إجلاء مجموعة ثانية من المسلحين وعائلاتهم من القنيطرة إلي المناطق الخاضعة للفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق بين الفصائل وروسيا. وصباح أمس وصلت الدفعة الأولي التي تتكون من 2800 شخص نصفهم من النساء والأطفال إلي معبر مورك في ريف حماة الشمالي حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت الوكالة الفرنسية إن المسلحين وعائلاتهم استقلوا حافلات أخري لنقلهم إلي مخيمات استقبال موقتة في محافظتي إدلب وحلب. ولليوم الرابع علي التوالي تعرضت مدن وبلدات حوض اليرموك في ريف درعا الغربي الخاضع لسيطرة تنظيم داعش لقصف جوي وصاروخي مكثف مما تسبب في سقوط قتلي وجرحي من المدنيين الذين يمنعهم التنظيم من مغادرة المنطقة ويتخذهم كدروع بشرية. من جهة أخري بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الجهود الإنسانية المشتركة في سوريا. وأرسلت فرنسا 50 طنا من المساعدات الطبية إلي الغوطة في إطار عملية هي الأولي بين دولة غربية وروسيا. وأقلعت طائرة المساعدات الليلة قبل الماضية باتجاه قاعدة حميميم العسكرية الروسية شمال غرب سوريا علي أن يقوم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بتوزيع المساعدات بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري. وتبلغ قيمة المساعدات نحو 400 ألف يورو وتمثل جزءا من تعهد من باريس بتقديم 50 مليون يورو. وقالت الخارجية الفرنسية إنها حصلت علي »ضمانات» روسية بألا تعرقل دمشق وصول المساعدات وألا يتم استخدامها لأهداف سياسية. من جانب آخر أعلن مجلس منبج العسكري توليه الإشراف علي المدينة بالتعاون مع »الإدارة المدنية الديمقراطية» بعد خروج آخر مستشاري »قوات سوريا الديمقراطية» منها قبل يومين. وأشار مصدر بالمجلس إلي وجود رغبة مشتركة لدي المؤسستين في عودة منبج إلي سلطة الدولة السورية مشددا علي رفضهما للإدارة التركية للمدينة. وأشار إلي أن موسكو ستتفاوض مع أنقرة لتلبية رغبات سكان المدينة الذين يعتبرون تركيا دولة احتلال.