ديشامب حمل كأس العالم وهو لاعب .. فهل يحمله كمدرب وصلت منافسات كأس العالم لكرة القدم والمقامة حاليا بروسيا إلي الدور نصف النهائي.. وبات الحلم الكبير يداعب احلام الفرنسيين والبلجيك والانجليز والكروات.. وهو الحلم المشروع دون شك.. ففرنسا تواجه اليوم بلجيكا وكلاهما خاض مشوارا صعبا للغاية، فرنسا التي ازاحت في طريقها الارجنتين في دور ال 16 وبعدها تخطت اوروجواي في دور الثمانية .. وتسعي إلي تكملة المشوار إلي المباراة النهائية بطموح وشخصية المدير الفني الفرنسي ديشامب الذي استطاع أن يحمل كأس العالم لأول مرة 1998 و هو كابتن للديوك الفرنسية.. وقتها تم منحه وسام الفارس.. وها هو الآن وبعد 20 عاما يقود المنتخب الفرنسي باقتدار حتي الآن.. في المونديال بفضل ذكائه وحكمته وقدرته في توظيف توليفة النجوم الفرنسية الشابة.. ومن دون شك ان ديشامب قد يسطر تاريخا جديدا له ولمنتخب بلاده اذا استطاعت فرنسا الفوز بمونديال روسيا لتحقق كأس العالم للمرة الثانية وقد يصبح ديشانب أفضل من زين الدين زيدان في نظر الفرنسيين. الطموح ايضا يداعب البلجيك بقيادة المدرب الاسباني روبرتو مارتينيز وظهر المنتخب البلجيكي في صورة رائعة عبر المونديال فقد تخطي اليابان في ال 16 بعد خطف الفوز 3/2 في الوقت القاتل وبعد أن كان متآخرا في بداية الشوط الثاني بهدفين.. وفي دور الثمانية ازاح باقتدار المنتخب البرازيلي في مباراة اعتبرها الكثيرون الافضل حتي الان في المونديال من الاثارة والمتعة الكروية. وكذلك الحال بالنسبة لانجلترا في مواجهة كرواتيا غدا.. وهي مواجهة لا تقل أهمية.. وإن كان مشوار الانجليز سهلا بعض الشئ فقد تخطي عقبة الدنمارك في دور ال 16 والسويد في دور الثمانية أما كرواتيا فقد سطرت تاريخا جديدا فقد اطاحت بالدب الروسي في دور الثمانية بعد مباراة ماراثونية.. الحلم المشروع حلم الكبار في المونديال.