علي مدار شهر كامل.. كانت فيه الاثارة والمتعة.. شاهدنا خلاله 32 منتخبا يتنافسون علي الحصول علي بطاقات التأهل للأدوار الثانية.. حتي وصلنا اليوم إلي نهائي كأس العالم لكرة القدم بين المنتخب الفرنسي ونظيره الكرواتي.. في نهاية الحكاية الكروية.. فلمن تبتسم الساحرة المستديرة للديك الفرنسي الذي استطاع أن يحقق طموحات كل الفرنسيين بقيادة المدرب العبقري ديشامب والذي نجح باقتدار في قيادة سفينة الديوك نحو عبور كل المنتخبات الكبري والعريقة.. حيث استطاع أن يقدم لنا فريقا متكاملا من النواحي الدفاعية والهجومية.. ونجح في اقناع الجميع بأنه الفريق الأقرب.. ولانه الفريق الوحيد الذي كان بين الترشيحات من البداية للنهاية.. تفوق علي الكبار الارجنتين واورجواي وبلجيكا.. ويحلم ديشامب بتحقيق الكأس للمرة الثانية في تاريخ فرنسا ولو تحقق ذلك سيكون قد سطر تاريخا بالفوز بكأس العالم ككابتن لفرنسا عام 1998 بفرنسا بعد تخطي البرازيل في النهائي. والفوز في البطولة الحالية كمدرب.. وهذا الانجاز حققه من قبل الثنائي ماريو زاجالو البرازيلي والذي فاز مع البرازيل لاعبا بالبطولة مرتين 58 و62 ثم فاز بها مدربا عام 1970، وكذلك الحال بالنسبة للالماني بكنباور الذي فاز بالبطولة لاعبا عام 1974 ومدربا 1990. أما منتخب كرواتيا فيحلم بتقديم بطل جديد للمونديال في النسخة رقم 21 وقدم المنتخب الكرواتي أداء رائعا في كل المباريات وحقق انتصارا عظيما في دوري المجموعات علي الارجنتين بثلاثية مثيرة.. واطاح بصاحب الأرض المنتخب الروسي قبل أن يقلب الطاولة علي الانجليز في نصف النهائي.. لقد كتب زلاتكو داليتش المدرب الكرواتي التاريخ الجديد للكرة الكرواتية وقدم لنا منتخبا يستحق الاحترام.. ويبقي السؤال.. نهائي الكون لمن يكون؟!