فيروز أسطورة فنية لا تتكرر.. توجها المستمعون العرب كأميرة علي عرش الغناء، وأطلق عليها لقب »جارة القمر« لإحساسها المرهف، وكبريائها اللامتناهي، واعتزازها بعروبتها، واحترامها لجمهورها الذي منحها الحب، والإعجاب، والاحترام.. إنها الفنانة صاحبة الصوت الملائكي فيروز. ظل حلم الغناء في مصر يطاردها، وتمنت أن تتاح لها الفرصة للغناء في هوليود الشرق، وتلتقي بموسيقييها العظام محمد عبد الوهاب، وسيد درويش، تلك الفرصة أتيحت لها بالفعل عندما كانت تقضي شهر العسل في القاهرة مع زوجها عاصي الرحباني، وتحقق حلمها حيث قام سيد درويش بتلحين ثلاث أغنيات لها «الحلوة دي" و"زوروني كل سنة مرة" ومطلع "طلعت يامحلا نورها"، والباقي للأخوين رحباني، كما لحن عبد الوهاب، لها ثلاث أغنيات أيضا "سهار بعد سهار" و"سكن الليل" و"جارة الوادي" و"مر.. بي"، كما غنت أغنيتين لحنهما عبد الوهاب، وغناهما أيضا، وهما خايف أقول اللي في قلبي، وياجارة الوادي. وعندما سأل عبد الوهاب عن سبب تلحينه لفيروز، قال: إن السيدة فيروز، أدت الأغاني التي قام بتلحينها بشكل حلو جدا، وأرجو أن تتاح لي الفرصة مرة أخرى لألحن لها أغنيات لكن هناك مشكلة وليس بمعنى المشكلة لإن الأخوين رحباني، أعرف عنهما بأنهما يصران على التدخل في أ ي عمل تغنيه فيروز، وهذا الشيء لا أوافق عليه. فيروز في سطور ولدت نهاد رزق حداد، الشهيرة ب"فيروز"، بحي زقاق البلاط ببيروت لأسرة فقيرة، حيث كان والدها يعمل بأحد المطابع اللبنانية، وبدأت تكتشف موهبتها وهي في عمر الخامسة عندما كانت تغني في كورال الكنيسة المارونية، واكتشفها الموسيقار محمد فليفل، وأقنع والدها بالالتحاق بمعهد الموسيقى، ثم التحقت بعد ذلك بالإذاعة اللبنانية في بداية حياته، وغنت أغاني وطنية، وذاع صيتها في الوطن العربي لجمال صوتها وقصر مدة أغانيها، وأصبحت في مقدمة الأصوات الكبيرة التي نشأت عليها مثل اسمهان، وأم كلثوم. مركز معلومات أخبار اليوم 1989