إذا مات القلب ذهبت الرحمة وأنهارت الانسانية, طفل صغير تملئ عينيه البراءة, لا يتعدي 3 سنوات من عمره، قتل بلا ذنب من "أب" جاحد مفتري، حيث فقام بتعذيبه، حتى صعدت روحه الى بارئها، التفاصيل مثيرة غريبة مرعبة. منذ زواجهما يتلذذ الزوج القاسى بتعذيب زوجته وسماع صراخها، وصلات من التعذيب لا تنقطع ليل او نهار، طالما متواجد فى المنزل ويراها بعينى رأسه، حتى كانت تلك اللحظة. علمت الزوجة من الطبيب انها ستصبح اماً، سقط الخبر على رأسها كالكارثة, وكأن الدنيا اسودت حولها واصبح لا معني للنور والامل, ولكن بعد لحظات فكرت بان طفلها الاول ممكن ان يكون سبب تغير زوجها للافضل, انتظرت الزوج الخبر السار, ولكن كان الخبر للزوج كالرصاصة, فصاح بالصراخ وكانه يريد قتل الطفل قبل مجيئة, لانه سيكون سبب المسؤلية وتدبير المال لتامين حياته. حاول ان يضرب زوجته ليتخلص من الجنين, ولكن الجيران ساعدوها للهرب من ذلك الوحش, حتى وصلت الى بيت والدها, ظلت عامين, وضعت طفلها ولم يفكر الاب برؤية ابنه, وبعد تلك السنوات حاول اهل الطرفين الاصلاح بينهم خصوصاً, حدث عجز مالي لوالد الزوجة, الذي اصبح لم يستطيع ان يعين حفيده. عادت الزوجة الى بيتها وهي خائفة، وكأنها ذاهبة الي بيت الاشباح, كانت تشعر بالراحة كلما خرج زوجها, وقبل وصوله تتمزق اعصابها مع مرور الدقائق, فكل دقيقة تقربها خطوة لمقابله الوحش, لم يكن الزوج لديه مشاعر محبة وشوق لمقابلة طفلة, ظل الصغير في بيت والده عده اشهر ولم يتعامل مع ابنه, كما ينبغي, وكالمعتاد اهانة الزوجة المستمرة, التي كانت تبكي بحرقة ليلا ونهاراً, من كثرة الضرب ولكن هذه المرة لا تستطيع الهرب بابنها, لانها كانت تشعر بانها عبئ في بيت والدها, لذلك ظلت تتحمل حتي النهاية. وفي يوم مشؤوم وكان الزوج يصيح في المنزل كالمعتاد, والطفل يبكي خوفاً من والده, وعيناه تحرقة من الدموع, شعر الاب بصداع من بكاء الطفل وليس من صوته, فضربه علي صدره بقوه, لم يتحمل الطفل سقط ارضاً, وروحه تخرج من جسدة الصغير, صرخت الام وظلت تجري بين الناس وهي تحمل طفلها, والزوج خلفها خائفاً ان تكشف امره, حتي ان وصلا الي المستشفي واخبرهم الطبيب بان الطفل توفي, فابلغت الام علي زوجها, واعترف الاب بانه قاتل طفله وعيناه فيهما الندم الذي لم ينفع برجوع الطفل ثانياً. وإحيلت القضية امام باب العداله محكمة جنايات شمال القاهرة, برئاسة المستشار صلاح محجوب وكلاً من عضوية المستشارين وليد شحاته ومعتز الحسيني وامانه سر عاصم عبد الفتاح واحمد صبحي, وقررت هيئة القضاء تاجيل القضية لجلسة 5 يوليو المقبل للنطق بالحكم.