أدعو الرجل لمتابعة التعليقات علي ماينشره في صفحته، ويحذف فورا عبارات سب الأديان واحتقار رموزنا الدينية،وكل مايمكن أن يثير الفتنة الطائفية. السبت: الصحفي المبدع محمد الباز لخص في مقال جميل له حالة الطبيب والكاتب خالد منتصر بعد تعليقه المستفز علي رفض محمد الشناوي حارس مرمي منتخبنا لكرة القدم للجائزة التي تقدمها شركة للخمور، وقال فيه: »العلمانية الحقيقية كانت تستدعي أن يدافع خالد منتصر عما فعله الشناوي، لأنه متسق مع نفسه، وأن يحترم أفكار الآخرين، وإذا أراد أن يكون مصلحًا فليس عليه إلا أن يقدم طرحًا راقيًا بعيدًا عن السخريات التي جعلت البعض يتعامل معه علي أنه يعاني من عقدة نفسية تجاه كل ما هو ديني»، ويضيف : »لقد تحول خالد فجأة إلي شخص متعصب جدًا، متطرف جدًا، عصبي جدًا، للدرجة التي تخيلته فيها الشيخ الحويني، رأس السلفية المتطرف والمتعجرف، لكن علي الطريقة العلمانية»، وبالفعل فهناك نماذج كثيرة للعديد من العقليات التي تقف علي الضفة الأخري من نهر التطرف، وأبسطها وأخفها مثلا حديثه عن إرهاب جماعة بوكو حرام، حيث يدعي كذبا أن مؤسسها أبو بكر شيكاو خريج الشريعة والقانون جامعة الأزهر، فكل مايهمه هو تشويه الأزهر الشريف، تماما كما حاول تشويه صورة »الشناوي» برغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا»، كان ليبراليا حقيقيا وتفهم موقفه، وقام بتغيير بروتوكول تسليم الجائزة، بما لا يتعارض مع معتقدات اللاعبين، وسبق ذلك اعتذار شركة خمور ألمانية عن وضع العلم السعودي الذي فيه شهادة التوحيد علي أغطية الزجاجات، وقالت : »أخطأنا دون قصد ونعتذر.. لم نكن نعرف أن الكلمات لها علاقة بالعقيدة»، وإذا كان من حق خالد منتصر أن يقول مايشاء وكيف شاء، فعلينا أن نحترم أيضا حق أسرته وفي مقدمتها شقيقته »سارة» في التبرؤ من أفكاره، وكذلك زوج شقيقته صالح محمد لبيب وابن عمه مجدي الذي قال ماقاله وردت عليه سارة وبالنص: »أحياناً بعض الأبناء يجيبوا العار للآباء للأسف، وهذا ما فعله ابن عمك في أبيه ونحن يا أبيه مجدي»، وكما سبق وقلت فخالد منتصر حر في مواقفه، وفي رأيه مثله مثل غيره، وبكل الاحترام والحب أدعو الرجل لمتابعة التعليقات علي ماينشره في صفحته، ويحذف فورا عبارات سب الأديان واحتقار رموزنا الدينية، وكل ما يمكن أن يثير الفتنة الطائفية، وأرجوك افعل ذلك يا دكتور، وعار عليك عظيم إذا لم تفعل، وبعدها أنت حر في رأيك حتي لو طالبت بكوتة للملحدين والشواذ في البرلمان! سوق غير ذكي! الأحد: اليوم عيد والدنيا هادئة وصاخبة في نفس الوقت، وكنت علي موعد مع اثنين من الأصدقاء من كبار الصحفيين، وجرنا الكلام إلي تناول أحوال السوق، وباختصار اتفقنا علي أهمية وضرورة تنفيذ برامج الاصلاح الاقتصادي، والعمل في نفس الوقت علي تنظيم السوق ومواجهة أي تجاوز بقوة، وأنا شخصيا أحترم وأقدر الدور الذي تقوم به أجهزة حماية المستهلك، ولكني أري أنه دور تقليدي غير مبدع أو مؤثر، ولا يقدم رسالة للناس بأن هناك من يقف في ظهرهم ويدافع عنهم، وعلي سبيل المثال فأنا أدعو جهاز حماية المستهلك ورئيسه الجديد إلي مراجعة شاملة للأداء، تبدأ من مدي فعالية طريقة تلقي الشكاوي في موقعه علي الانترنت، وتطوير دوره ليكون دليلا للمستهلك في السوق من خلال باحثيه المحترمين، ليس فقط من خلال مساعدته في الوصول للسعر الأرخص، ولكن أيضا من خلال دراسات التسعير، وإذا أخذنا الأرز مثالا، فيمكن اعداد دراسة سعرية عن الأرز منذ شرائه شعيرا من المزارع وحتي تبييضه، ويقول للمستهلك والشركات ولمصلحة الضرائب: سعره العادل بأرباح 30% لا يمكن أن يصل إلي 10 جنيهات للكيلو، ويستطيع أن يتعاون مع أجهزة الدولة مثل مصلحتي الجمارك التي لديها بيانات واردات كبار المستوردين للسلع الأساسية التي استوردوها باعتمادات من البنوك بالسعر الرسمي قبيل تعويم الجنيه، والتعاون مع قطاع التجارة الداخلية لمتابعة فواتير التوزيع الداخلي وهل تمت بالسعر قبل التعويم أم السعر الجديد،ثم التعاون مع مصلحة الضرائب في تحصيل حق الدولة، وباختصار نحن في مرحلة يجب أن يتم مراجعة أداء كل تلك الأجهزة وتكثيف دورها حتي يشعر المواطن بقوة وهيبة الدولة ولانتركه فريسة لحيتان السوق الكبيرة الحقيرة وثعالبه الصغيرة، وهو أمر لن يتم إلا بأفكار مبدعة وغير تقليدية للباحثين في تلك الأجهزة. الفاتورة! الاثنين: كتبت عن نائب وشخصية عامة مرموقة لم تدفع فاتورة الكهرباء منذ أغسطس 2016 وحتي مايو 2018 ووصلت الفاتورة المطلوبة منها إلي 515 ألفا و302 جنيه، ولم يهتم بذلك أحد لا من الشركة القابضة للكهرباء ولا أمانة مجلس النواب، وقلت لنفسي: »خليك في فاتورتك»، وبالفعل ظللت أتابعها من خلال العداد، وجاء اليوم الذي جمعت فيه أولادي وصرخت فيهم: لقد دخلنا نادي المليارديرات وتجاوزنا الألف كيلو كهرباء وسيتم حسابنا مثلهم الكيلو ب145 قرشا، بسبب كيلو كهرباء تسلل غصبا عنا عبر استهلاك جهاز الميكرويف، وأصبح حسابي مثل سعادة النائب الذي يصل متوسط استهلاكه إلي 20 ألف جنيه شهريا، والفرق بيني وبينه أنه »قادر ولا يدفع» وأنا »غلبان» وسأدفع !!! وزير يصنع المستقبل الثلاثاء: قلبي مع د. شوقي وزير التربية والتعليم في مهمته الوطنية لتطوير التعليم، أتابع حماسه وجهوده وأعتبر نفسي من المؤيدين له ولفريق العمل الذي يتولي تلك المهمة الصعبة، ليس فقط في وضع النظام المطلوب، ولكن في تنفيذه وتسويقه سواء بين المدرسين، أو الأهالي الذين سيتم تطبيقه علي أبنائهم، وتبقي نقطة أعتقد أنها لم تغب عنهم، وهي أنها وزارة للتربية أولا ثم التعليم ثانيا، بهدف إعداد مواطن صالح، ولافرق في ذلك بين تلميذ مصري في المدرسة الخاصة أو الدولية أو الحكومية، فلا قيمة للتعليم بدون خلق وجدان سليم للطلاب، ويتم ذلك من خلال حصص الألعاب والرسم والموسيقي والاقتصاد المنزلي، ويهمني كثيرا لوعرفت وعرف كل مصري كيف سيقوم التعليم الوطني بدوره في خلق المواطن الصالح السوي المتعلم، أو بعبارة أدق: كيف ستتم العملية التربوية التعليمية،، وكيف سيتم التنسيق مع كليات التربية لاعداد المدرس الذي سيقوم بتنفيذ تلك الخطة، وأخيرا لا يبقي سوي دعائي لوزير التعليم بأن ينجح في مهمته »الوطنية». ثقافة الاعتذار! الأربعاء: لا أعرف ماذا حدث لخدمة الانترنت في بيتي،شيئ غريب فكما يؤكد لي الموبايل »الجهاز مرتبط بالراوتر ولكن لا يوجد انترنت»، وفي عصر يوم حار في الخميس قبل الماضي،وكنت مضطرا للاتصال المزعج بخدمة العملاء وجاءني الرد أخيرا: »معك ..... من اتصالات مصر»، وبعد الديباجة المعتادة وشرح الشكوي قال لي: العطل عام.. انتظر لحظات وسيتم حله».. سألته: ولماذا لا تقول المعلومة بصيغة: نعتذر لوجود عطل عام ».. فأجابني: ليس ضروري أن أقولها بالصيغة التي تريدها.. قلت له: بل مهم جدا لأنني أدفع ثمن خدمة لم أحصل عليها لأسباب فنية خاصة بالشركة، وبالفعل استجاب الشاب ولكن علي استحياء،، هو معذور لأنه لم يتعود علي ثقافة الاعتذار التي نفتقدها في كثير من القطاعات الخدمية، وتذكرت الاعتذار الذي قدمته شركة سكة حديد في اليابان، لأن قطارا لها غادر محطته قبل موعده بعشرين ثانية، أو فيديو لأربعة مسئولين في شركة للمياه وهم ينحنون علي الطريقة اليابانية يقدمون اعتذارهم للعملاء عن فضيحة لأحد موظفيها، اقتطع ثلاث دقائق من الوقت المخصص لخدمة العملاءفي استراحةالغذاء، ولمن لا يعلم فلدينا موظفون لا يعملون 3 دقائق طوال يوم العمل! »حرامي الجبنة»! الجمعة: لا أعرف كيف أصف لكم إحساسي بعد أن قرأت حكاية القبص علي »حرامي الجبنة» في سوبر ماركت شهير والحكاية وما فيها أن رجلا في الخمسينيات وقف أمام »الكاشير» لسداد ثمن » كيس عيش»، ويفاجأ الزبائن بحملة من رجال الأمن تحيط به بعد أن ضبطته الكاميرات وهو يسرق علبة جبنة صغيرة لايزيد ثمنهاعلي عشرة جنيهات، وتمسك رجال الأمن بطلب الشرطة رغم عرض كثيرين دفع ثمنها، وسمع ضابط الشرطة الشاب ومعه أمين شرطة الحكاية وسمع اجابة »اللص»: »كنت جعان وخدت أرخص حاجه عشان آكل ودفعت إللي معايا في كيس العيش»، وعرض الضابط هو أيضا سداد ثمن الجبنة، وبعد شد وجذب مع رجال الأمن تركه الضابط وأعطاه هو والعديد من الناس بعض النقود، وملأوا له من مشترياتهم عربة كاملة بالمواد الغذائية، وتابع الجميع الرجل وهو يغادرهم، وفوجئوا به يترك العربة وعليها كل الفلوس التي أعطوها له واختفي عن الأنظار، وكأنه يشعر بأنه يكره نفسه وعجزه وفضيحته وربما وجوده في تلك الحياة،، لا أعتقد أنه النموذج الوحيد فغيره كثيرون في كل مكان، وأتذكر كم مرة شاركت أنا وزوجتي، بوضع بعض الأطعمة في صندوق خشبي معلق في أحد أعمدة عقارات مصر الجديدة العريقة مابين ميداني الاسماعيلية وسفير وأعلاه لافته »طعام مجاني نظيف»، ونقف عن بعد ونجد واحدا من الذين تحسبهم أغنياء من التعفف، يمر ويطمئن علي وجود الطعام ثم يجلس علي المقعد العام حتي يتأكد من عدم التفات أحد له، ثم يمد يده ويأخذ جزءا منه ويترك الباقي، وهناك شادر تقيمه شركة خاصة في ميدان مسجد الكلية الحربية خلال شهور رجب وشعبان ورمضان، وأيام أخري لتقديم الطعام لمن يطلبه، وكم أتمني لو قام كل تجمع لرجال الأعمال بفتح منافذ لهم في كل منطقة لتقديم نفس الخدمة، أو يقوم بنك الطعام بتحويل فروعه الخاصة بجمع التبرعات إلي إطعام الناس، والأفكار في هذا المجال كثيرة وسبقتنا إليها دول متعددة وأعتبرها من الأعمال الوطنية قبل أن تكون خيرية، فبدون التكافل الاجتماعي لن يتقدم أي مجتمع أبدا! كلام توك توك: شايل السلم بالعرض! اليها: وما عند الله خير وأبقي.