قوات يمنية خلال تقدمها نحو ميناء الحديدة صعدت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من أعمالها الانتقامية ردا علي التقدم الذي تحرزه باستمرار القوات اليمنية المشتركة بدعم ومشاركة التحالف العربي بقيادة السعودية علي محور الخط المؤدي لميناء الحديدة. وفي جنوب شرق مدينة الحديدة، صدت قوات المقاومة المشتركة محاولة تسلل للميليشيات إلي الخط الساحلي، كما قصفت مدفعية القوات المشتركة المواقع التي يتخذها المتمردون نقاط انطلاق لتنفيذ محاولات التسلل هذه والتي تهدف إلي قطع خطوط إمداد القوات المشتركة. وقصفت قوات التحالف بالمدفعية الثقيلة مواقع وتجمعات الحوثيين قرب الخط الساحلي. جاء هذا في الوقت الذي واصلت فيه القوات المشتركة في تمشيطها لتأمين مطار الحديدة الذي تم تحريره الثلاثاء الماضي من قبضة الحوثيين. وشنت مقاتلات التحالف غارات علي مواقع وأهداف الحوثيين شمال شرق المطار ومحيطه، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف الحوثيين وتدمير آليات عسكرية ومخازن أسلحة. في المقابل، قامت الميليشيات بقطع شوارع رئيسية في الحديدة واستمرت في ترهيب سكان الحديدة حيث قامت بالتمركز في مباني سكنية علي خط الميناء، وهددت بخطف السكان الذين أعلنوا رفضهم استخدام الحوثيين مبانيهم لنشر القناصة. وأشارت تقارير إلي أنه خلال معارك المطار في وقت سابق، استمرت الميليشيات في قصف المطار من المناطق الأهلة بالسكان، في انتهاك صريح لكافة المواثيق الدولية. وأسفر القصف الحوثي عن وقوع ضحايا من المدنيين، إذ قتل 9 أشخاص من أسرة واحدة في قذيفة سقطت شمال شرقي منطقة حيس. من جهه اخري، حذر المتحدث باسم السكرتير العام للأمم المتحدة »ستيفان دوجاريك» من تعرض المدنيين بالحديدة إلي مخاطر كبري في حال امتداد الحرب للمناطق الحضرية. وفي صعده، تمكن الجيش اليمني من تحرير مواقع جديدة جنوبي غرب المحافظة المعقل الرئيسي للميليشيات خلال معارك ضارية مع الحوثيين مما أسفر عن مقتل العشرات من الحوثيين. في غضون ذلك، أكد الرئيس اليمني »عبد ربه منصور هادي» أمس الأول خلال اجتماع استثنائي عقده مع مجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن استمرار العمليات العسكرية في مختلف الجبهات وصولاً للعاصمة صنعاء واستعادة الدولة كاملة بدعم من دول التحالف.