وزراء الآثار والاستثمار والسياحة خلال إطلاق »لوجو« المتحف الكبير العناني: 100 ألف قطعة تحكي تاريخ مصر.. المشاط: يرفع كفاءة السياحة بالمنطقة أعلنت وزارتا الآثار، والاستثمار والتعاون الدولي أمس، في مؤتمر صحفي عالمي بمقر المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، عن إجراءات"التأهيل المُسبق" لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير، بحضور د. خالد العناني وزير الآثار، ود. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ود. رانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، ود. طارق سيد توفيق المشرف العام علي مشروع المتحف، واللواء عاطف مفتاح رئيس اللجنة الهندسية بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من السفراء من اليابان والدول الاوروبية، والآسيوية، والأمريكتين الشمالية والجنوبية والشركاء في التنمية، وهيئة الجايكا اليابانية.. وأعلن وزير الآثار خلال المؤتمر، إطلاق" لوجو المتحف" الذي سيساعد في بدء الحملة الترويجية له في مصر والعالم بشعار يرتبط بعمارة وتخطيط المتحف المصري الكبير، من خلال وزارة السياحة.. وكشف د. طارق توفيق، عن فكرة "اللوجو" حيث قام بتصميمه شركة ألمانية متخصصة استغرق عدة أشهر، وقال: إن الشعار الجديد للمتحف يسمح للحملة الترويجية الإعلانية العالمية بعرضه وهو مستوحي من تصميم المتحف والشكل الهندسي من التصميم الأفقي والعمارة المميز الذي تنفرج جوانبه لتفتح علي أهرامات الجيزة، ويأتي اللوجو باللون البرتقالي الذي يعكس دفيء أشعة الشمس عند المغيب علي البيئة المحيطة للمتحف.، وأشار إلي أن الكتابة باللغة العربية بخطوطها المميزة تعبر عن بساطة الشعار ليسمح بسهولة ترويج هذا المشروع العالمي. وتم عرض فيلم وثائقي عن المتحف المصري الكبير.. وصرح د. خالد العناني انه سيتم مخاطبة الشركات المصرية والأجنبية من خلال " تحالف ائتلاف" للتقدم لإدارة وتشغيل خدمات المتحف، وأن الوزارة قامت بوضع شروط إطارية للتعاقد مع أفضل الشركات في مصر والعالم.. كما أن هذه الشركات التي يتم دعوتها للتأهيل، يجب أن تكون ذات خبرة وكفاءة متميزة في هذا المجال، علي أن تشمل هذه الخدمات أعمال تشغيل مجموعة من المحال التجارية" 28 محلا"، وفندق مميز والمطاعم منها ماهو مُطل علي أهرامات الجيزة وقاعة للمؤتمرات تتسع إلي ألف شخص، وصالة عرض سينمائي حديثة تسع إلي 500 فرد، وصالة عرض سينمائي" سينما ثلاثية الأبعاد"، ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات، ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبني متعدد الأغراض.. وحدائق و ساحات واسعة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية والأنشطة الترفيهية ليصبح مُجمع المتحف مقصداً ثقافيا وحضارياً وسياحياً وترفيهياً يضم كافة الخدمات التي تجعل من زيارته تجربة فريدة جاذبة للسياحة المحلية والعالمية.. وأشار وزير الآثار إلي أن وزارة الآثار ستتولي وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للاثار وقاعات عرض المتحفي وتتولي مسئولية التأمين.. وأكد د. خالد العناني، أنه من المتوقع الانتهاء هندسياً من المرحلة الأولي للمشروع نهاية عام 2018 تمهيداً لافتتاحها في غضون الربع الأول من عام 2019، بعد مرحلة التشغيل التجريبي لعدة أشهر للتأكد من كفاءة معدات التشغيل، وأشار إلي أنه في الافتتاح الجزئي "المرحلة الأولي"، ستعرض ولأول مرة أكثر من 5000 قطعة أثرية مُجتمعة في مكان واحد من كنوز مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وكذلك التمثال الضخم الشهير للملك"رمسيس الثاني" ببهو المدخل، و87 تمثالا ملكياً. وأشار إلي أن المتحف المصري الكبير، يُعد أكبر متاحف العالم حيث تبلغ مساحته 500,000 متر مربع يضم فيها آثار حضارة واحدة، ويحتوي المتحف علي 100,000 قطعة أثرية "50,000 معروض، و 50,000 بالمخازن"، تمثل حضارة مصر القديمة" منذ ما قبل التاريخ وحتي العصرين اليوناني والروماني " في مساحة 92,000 متر مربع. وأعربت د. سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، عن فخرها بمشروع المتحف المصري الكبير الذي يعد واحداً من أكبر المشروعات الحضارية والأثرية في العالم بما يليق مع مكانة مصر وتاريخ حضارتها العريقة، التي تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، وهذا المشروع يعد نقلة نوعية في المتاحف التي سيمكننا ان نعرض للانسانية جزءا من حضارة أرض النيل والاهرامات، وأكدت أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار، كانت حريصة وبشكل سريع علي ترجمة تكليفات الرئيس من خلال التفاوض علي تمويل اضافي لاستكمال المشروع بقيمة حوالي 450 مليون دولار، وتم بدء الصرف منه علي المشروع في يناير 2018، وفي إطار الرغبة والحرص علي مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الكبري فإنه سيتم من خلال هذا المشروع الضخم اتاحة الفرصة للشركات العالمية المتخصصة في إدارة الخدمات داخل المتحف بما يساهم في تحقيق عائد وإدارة أفضل.. من جانبها، أكدت د. رانيا المشاط وزيرة السياحة، ان مصر تزخر بإمكانات هائلة وغني في منتجاتها السياحية، فهي تحتضن أهم آثار العالم وأضافت : "لا ابالغ عندما أقول أنها عاصمة السياحة الثقافية في العالم".. و أشارت إلي أن المتحف المصري الكبير، سوف يمثل أحد الأعمدة الأساسية لهذا النمط السياحي.. وأوضحت وزيرة السياحة، أننا نسعي أن نقدم للسائح الذي يزور مصر تجربة مختلفة واستثنائية، تعكس عظمة الحضارة المصرية في إطار اكثر حداثة وجاذبية، وذلك تماشيا مع متطلبات العصر والتقدم التكنولوجي، وأشارت إلي أن الوزارة تسعي لأن تعيد تقديم الآثار المصرية للعالم في صورة تمتزج فيها الاصالة بالحداثة. وأكدت أن المتحف الكبير سيكون نموذجاً لامتزاج الأصالة بالحداثة، حيث ستحكي خمسون الف قطعة اثرية فصولا من تاريخ مصر بالاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية، وأشارت إلي مشروع تطوير منطقة الأهرامات، الذي تشارك فيه وزارة السياحة ووزارة الآثار وعدد من الجهات المعنية، والذي سيتم ربطه بالمتحف المصري الكبير، وسيشمل رفع كفاءة المنطقة بأكملها وإمدادها بكافة الخدمات التي يحتاجها السائح من فنادق ومطاعم وغيرها، لتكون منطقة سياحية متكاملة تحتل الصدارة علي خريطة السياحة العالمية..