أهاب بها النجم يا كعبة الشمس لا تركعي في كهوف الدياجره ودوري بوجهك هذا الوضيء بأغوار عينيك فجري المهاجر سيفاجأ كالبرق ليلا تمطي ليشرق تاجك فوق المنابر إذا احترق الضوء في مقلتيك فلن يغسل النور سود الضمائر ولن يزرع الحب ورد الحياة ولن يعرف الناس وجه البشائرْ فدوري بوجهك دوري بسَمتك فكي بصوتك قيد الحناجر فلو كبل الصبح في ناظريك فمن دمع عينيك تروي البيادر وفي كل سنبلة ألف صبح يمزق لليل أعتي الستائر فلا تجعل الحزن يأتي حثيث الخطي يصطفيك لدمع القياثر ولا تكتمي نبضك الشاعري وفيك اللظي ملء أنفاس شاعر يغنيك حلما جديد التلفت ليس يمل ويبقي يفاخر بكل الرؤي تتنهد فيه بصفو تألق يجلو السرائر ويبقي نشيدك يأسر لب المعاني ويخضع قلب المكابر وتبقي عروقك نبض الحياة إذا خفت النبض في كل ثائر ويبقي رواء الشباب لديك فتيا وإن داهمته الأعاصر وتبقين يا مصر عمرا يجدد فينا الإباء الذي لا يغادر نفوسا سقته من الكبرياء وصانت شجيرته في المحاجر ومن كل هدب ينام عليها نسجنا اللواء الجسور المبادر رفعناه في كل قلب لدينا وفي قلب كل رضيع وعاثر ليسري بسحرك عبر دماه فلم ترضعي صدرك الثر صاغر ولم تعرفي الخوف مهما تنكر مهما تلبَّس حلم المغامر فإذاما تشيطن صرت المعوذتين تصدان سحر المخاطر وإن جاء »فرعون» كنت عصا »للكليم» تشق العباب المجاهر وتحفر للجائرين لحودا وفي كل فرق تصيح المقابر وصرت بكل صدور الأماني لظي مستبد الأوار وساعر وصرت لكل رضيع غناء الأراجيح خفق جناحيّ طائر تضمان بالحب يتم الحياة إذا خرس الدمع فوق المزاهر أحبك »يا مصر» جنات عدن بها ينعم القلب تسمو السرائر فلا تتركيني بعينيَّ يبكي غبار الطريق وخزي المشاعر فأنت الكنانة لا تحتوين بكفيك سهما من الوهن خائر إذا استل أصمي وما خاب يوما يد الله ترمي فمن سيكابر.