أكد الشيخ حسن خلف شيخ المجاهدين في سيناء أن هناك بعض المأجورين وبعض أهل الشر يحاولون افتعال وقيعة بين أبناء سيناء وبين القوات المسلحة والشرطة، وأشار إلي أن أهالي سيناء يدعمون بكل صدق واخلاص جهود رجال الجيش والشرطة لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية. واستحضر الشيخ حسن خلف ، خلال كلمته عددًا من بطولات قادة القوات المسلحة خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وأبرزهم الرائد عادل ثابت ، واللواء مدحت مرسي، والمقدم عادل فؤاد، والعقيد مصطفي كامل، الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الوطن ، و اشار الي البطولات التي قامت بها القوات المسلحة مع مجاهدي سيناء في نقل بعض العتاد العسكري الي الجهة الاخري من القناة مما كان له اثر كبير خلال حرب الاستنزاف . وقدم شيخ المجاهدين بعض قصص الابطال و منهم » الرائد عادل خالد ، الذي أصيب في إحدي عينيه أثناء العمليات وأرسلته القوات المسلحة للخارج للعلاج وبقيت له عين يبصر بها وذهبت الأخري، وأوضح أنه حينما عاد من العلاج أصر أن يعود للجبهة، وكان من حسن أقدارنا أن نعمل تحت قيادته ولقد تعلمنا منه كيف نحتقر الخوف لأن الموت لا يحتقر ، واضاف: رأيته حينما يحتدم القتال علي الجبهة يأمرنا بالنزول للملجأ ويقف بعينه الوحيدة ينظر لأماكن نزول القذائف وكأنه ينتظر الموت، وأضاف الشيخ حسن كان هناك مجاهد مريض وحينما علم الرائد عادل أتي له من إسكندرية وأخذه لمنزله وعالجه في أفضل المستشفيات حتي توفي وكفنه وجاء به لسيناء ودفنه، ووقف في خيمة العزاء، وكان يزور كل المجاهدين الذين قاتلوا معه». كما استعرض شيخ المجاهدين قصة شجاعة و بطولة المقدم مدحت مرسي ، قائلا: » أسر أحد المجاهدين وترك زوجته وأطفاله صغارا، توفيت زوجة المجاهد فجهزها ودفنها ونصب خيمة العزاء علي نفقته الخاصة واستقبل المعزين وتولي رعاية أبنائه بعد ذلك، وأدخلهم المدارس وكل شهر كان يقتطع من راتبه القليل لدعم أسرة المجاهد لمدة 3 سنوات، وظل يرعاهم كأب لهم حتي عاد أبوهم من الأسر، المجاهدون لم يكونوا يتقاضون رواتب لأنه لم يكن في الدولة أموال، وكل ما حصلوا عليه وهو موثق 5 جنيهات، والقوات المسلحة كانت توصل جوال دقيق من دقيق القوات المسلحة لأسرة كل شهيد ومجاهد». واوضح الشيخ حسن خلف ان المقدم عادل فؤاد كان الأب الروحي للمجاهدين قائلا » كان آخر من يودعنا أثناء العبور للعمليات وأول من يستقبلنا العقيد مصطفي كامل وكنت برفقة أحد الجنود نستطلع نقطة حصينة في شرق القناة وفكر قادتنا أن نستطلعها من الخلف لعلنا ندخل صواريخ كاتيوشا، واكتشف العدو أمرنا وقذفونا بقذائف فسفورية وأصيب الجندي وقطع كف يده وربطه واتصلت بالعقيد مصطفي كامل وأخبرته حتي قذف النقطة بالمدفعية والهاون ليسهل لنا الانسحاب شرق القناة، فوجئت بالعقيد مصطفي كامل في استقبالنا» واستعرض شيخ المجاهدين بسيناء بالصور الموثقة عبور بعض المجاهدين و ضباط الجيش الي الضفة الاخري من القناة خلال فترة الاحتلال و التي تم من خلالها نقل بعض المعدات العسكرية علي ظهور الجمال لضرب احتياطي الجيش الاسرائيلي في عمق سيناء . وأضاف متحدثا عن واقعة اسره من قبل الجيش الاسرائيلي و محاكمته الظالمة التي تعرض لها حتي تم استبداله بجاسوس اسرائيلي تم القبض عليه ، و اكد ان مصر لا تنسي ابناءها الذين ضحوا من اجلها . وفي نهاية كلمته صافح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشيخ حسن خلف شيخ المجاهدين في سيناء، وأعرب له عن تقديره واحترامه لجهوده خلال حرب أكتوبر 1973، وبطولات أبناء سيناء في الدفاع عن أرض الوطن.