أديبة وشاعرة مصرية أبولونية، حيث كانت »جميلة العلايلي» المرأة الوحيدة في جماعة أبولُّو الشعرية، وُلدت في 20 مارس عام 1907 بالمنصورة، واتخذت من مي زيادة مثلا أعلي لها، إلي أن بدأت مسيرتها الأدبية في العشرينات من عمرها، عندما أرسلت قصيدة بعنوان »الساحر» إلي د.أحمد زكي أبي شادي مؤسس جماعة أبولُّو، فنشرها بالمجلة عام 1933، وفي عام 1936 صدر ديوانها الأول »صدي أحلامي». أصدرت جميلة ديوانين أخريين هما »صدي إيماني» و»نبضات شاعرة» ثم عدد من الروايات بلغ عددها 12، منها: الطائر الحائر، هندية، الراهبة، إحسان، تآلف الأرواح، الراعية، الناسك، جاسوسة صهيون، من أجل الله، بين أبوين. وأصدرت مع زوجها سيد ندا مجلة أدبية بعنوان »الأهداف» عام 1949، التي استمر صدورها شهريا نحو عشرين عاماً. كتب عنها حافظ محمود قائلا: »كانت جميلة تمثل فتاة الريف المتحضرة التي أوتيت موهبة الشعر خاصة والأدب عامة، فكل الأديبات والشاعرات من جيلها كن قاهريات أو مقيمات بالقاهرة، أما هي فكانت دقهلاوية لدرجة أنها كانت في البداية تجيء القاهرة زائرة أو مشاركة في الندوات الخاصة بالشعر والأدب، ثم تعود إلي المنصورة قبل أن تستقر بالقاهرة نهائياً، وهذا يعني أنها هي التي فتحت أبواب القاهرة الأدبية للأديبات الريفيات أصلا، فكانت بذلك رائدة من رواد الشعر خاصة والأدب عامة». في أيامها الأخيرة أصيبت بكسور نتيجة سقوطها في بيتها ولم تعد قادرة علي الحركة، كما هاجمتها آلام الشيخوخة والروماتيزم الحادة، لكنها كما يؤكد وديع فلسطين »احتملت آلامها في صبر المؤمنات الراضيات، وبقيت مع ذلك، وإلي آخر لحظة في عمرها، تكتب لتؤدي رسالتها حتي التمام، فجهّزت ديوانها الثالث، وسجّلت سيرة حياتها وذكرياتها في كتابين». وفي 11 إبريل عام 1991 توفيت جميلة العلايلي عن عمر 84 عاما. تحل يوم الأربعاء القادم الذكري السابعة والعشرون لوفاة الشاعرة جميلة العلايلي.