قالت نثرا: «مثلى الأعلى منذ وعيت في الأدب أديبة الشرق النابغة مى زيادة. ومثلى الأعلى في كفاحى الاجتماعى والوطنى زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعراوى، ومثلى الأعلى في الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبوللو الدكتور أحمد زكى أبوشادى ورغم تأثّرى بهؤلاء فقد كان لى أسلوبى الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله» وفى ديوانها«صدى أحلامى» الصادر في عام 1936م وفى قصيدة بعنوان«حب المحال» قالت :«سلنى مليك عواطفى المحبوبا.. سَلْنى عن الحُبِّ المُذِيب قُلوبا...حب (المحال) أصابَ مَعْقِل مهجتى.. فعرَفتُ فيه الصَفْو والتَّعْذيبا». وفى قصيدتها (الليل ) من ديوان «نبضات شاعرة» الصادر في عام1981م قالت: باللهِ، يا ليلُ لا تسمع لأتراحى.. فكم حنوتُ على مُضْنَى ومُلْتَاحِ..باللهِ، قل لى: هل عيناك قد فُتِحَتْ.. على جريحٍِ تمنَّى كفَّ جرَّاحِ..أشكو لنفسى من هَمٍّ يُؤرِّقنى.. والنَّاسُ في ليلِهم هاموا بأفراحِ«هذا بعض من أشعار الشاعرة والصحفية والأديبة جميلة العلايلى التي ولدت في العشرين من مارس عام 1907م في مدينة المنصورة وكتبت مقالاتها في مجلة (الأهداف) وكتبت الشعر قبل تأسيس مدرسة أبوللو على يد أحمد زكى أبوشادى وإبراهيم ناجى وعلى الجندى فلما نشرت قصائدها في مجلة أبوللو لاقت احتفاء واستقبالا طيبا من رموز هذه المدرسة وغيرهم من النقاد مما شجعها على الانتقال إلى القاهرة للإقامة الدائمة،وبين كوكبة شعراء أبوللو كانت جميلة الشاعرة الأبوللونية الوحيدة (نسبة إلى أبوللو) كانت مقالاتها الشهرية في مجلة الأهداف بين عامى (1949و1975) تنادى بالإصلاح والتذكير بالقيم والمثل وتتناول قضايا الأخلاق والآداب، ولجميلة أيضا روايات يمتزج فيها السرد بالشعروتظل سيرة الشاعرة جميلة العلايلى في حاجة لمزيد من الاكتشاف لوضعها في المكانة الأدبية التي تستحقها مثلما فعل الباحث أحمد محمد الدماطى الذي أعد رسالة ماجستيرمهمة بكلية دارالعلوم عام 2008 عن الشاعرة. وقد نال عنها درجة الماجستير بدرجة امتياز وكانت الرسالة شاملة ومحيطة بحياة الشاعرة وآثارها الأدبية وهى أول دراسة كاملة عنها، لقد كانت الشاعرة صوتاً فاعلاً في الحركة الأدبية والشعريةفى ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين كما كتب عنها الشاعر الكبير فاروق شوشة مقالا مطولا العام الماضى. كانت متزوجة من الأستاذ سيد ندا ورزقت منه بالأستاذ جلال سيد ندا وتوفيت»زي النهارده«في 11 أبريل 1991.