اختتمت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع المنتهي على أداء متباين بين المؤشرات، في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الأعمال النصف سنوية، واستمرار التفاوت في شهية المخاطرة بين الأسهم القيادية ونظيرتها من الشركات الصغيرة والمتوسطة. وسجل المؤشر الرئيسي 'إيجي إكس 30' تراجعًا بنسبة 0.55% مغلقًا عند مستوى 32,820.49 نقطة، تحت ضغط عمليات جني أرباح على الأسهم الكبرى والمؤسساتية. كما تراجع مؤشر 'إيجي إكس 30 محدد الأوزان' بنسبة 0.74% ليغلق عند 40,781.47 نقطة. في المقابل، قاد مؤشر 'تميز' المكاسب الأسبوعية بعد أن قفز بنسبة 4.67% مسجلًا 13,076.38 نقطة، في حين ارتفع مؤشر 'إيجي إكس 70 متساوي الأوزان' بنسبة 1.99% إلى 10,006.34 نقطة، وصعد مؤشر 'إيجي إكس 100 متساوي الأوزان' بنسبة 1.15% إلى 13,498.10 نقطة، ما يعكس تركّز السيولة في أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة، مدفوعة بمضاربات نشطة. خسائر طفيفة وتركيز على السوق الثانوية تراجعت القيمة السوقية للبورصة المصرية بنحو 500 مليون جنيه خلال الأسبوع، لتغلق عند مستوى 2.338 تريليون جنيه، مقارنة ب2.3385 تريليون جنيه بالأسبوع السابق، بانخفاض طفيف نسبته 0.01%. وتراجع رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي إلى 1.340 تريليون جنيه بانخفاض 0.1%، بينما ارتفع رأس المال السوقي لمؤشر EGX 70 إلى 439.1 مليار جنيه بنمو 0.9%، وكذلك صعد رأس المال السوقي لمؤشر EGX 100 إلى 1.779 تريليون جنيه بنمو 0.1%. وفي المقابل، حققت بورصة النيل نموًا ملحوظًا في القيمة السوقية بنسبة 3.3% لتسجل 2.1 مليار جنيه مقابل 1.9 مليار في الأسبوع السابق. انتعاش ملحوظ في السيولة سجلت قيم التداول الأسبوعية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ إجمالي قيمة التداولات 500.3 مليار جنيه مقارنة ب359.3 مليار جنيه في الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت كمية التداول إلى 8.054 مليار ورقة مالية، نُفذت من خلال 504 آلاف عملية تداول. واستحوذت الأسهم على نحو 6.31% فقط من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين استحوذت السندات وأذون الخزانة على الحصة الأكبر بنسبة 93.69%، مما يعكس استمرار التركيز المؤسسي على أدوات الدخل الثابت. توزيع التداولات حسب المؤشرات مؤشر EGX30: تداولات بقيمة 8.5 مليار جنيه عبر 664.3 مليون ورقة مالية من خلال 145.1 ألف عملية. مؤشر EGX70: تداولات بقيمة 11.7 مليار جنيه عبر 4.6 مليار ورقة مالية من خلال 210.9 ألف عملية. مؤشر EGX100: تداولات بقيمة 20.3 مليار جنيه عبر 5.3 مليار ورقة مالية من خلال 356 ألف عملية. يُظهر الأداء الأسبوعي ميل السوق إلى إعادة تموضع المحافظ الاستثمارية، حيث تتجه الأنظار نحو الأسهم الأسرع حركة والأكثر ربحية على المدى القصير، بينما تواجه الأسهم القيادية ضغوطًا مرحلية بفعل الترقب لنتائج الشركات والتوجهات الاقتصادية العامة. ومع اقتراب إعلان نتائج النصف الأول من العام، من المتوقع أن تشهد السوق تحركات أكثر وضوحًا في ضوء الإفصاحات المالية والتوجهات المؤسسية، خاصة من جانب المستثمرين العرب والأجانب.