إضراب مرشح ولجان دولية ومتابعون متطوعون بالفيوم الفيوم – نور محمد الفل أكملت الملايين التي خرجت للجان " التعبير " عن الرأي في المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية بمصر نجاح ثورة الشباب في ميدان " التحرير " ، هكذا بدأ الطبيب البيطري محمد سلامة كلامه لوصف ما حدث من خروج للملايين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات . ويقول الدكتور عويس العبد وكيل وزارة بالمعاش إن ما حدث هو استفتاء حقيقي علي أن الشعب المصري يريد الاستقرار ووضع قدمه علي طريق التنمية والإنتاج ، ويضيف إن ما حدث يمكن أن يوصف بالمعجزة التي تكتب في سجل تاريخ الشعب المصري الناصع علي مدي التاريخ . ويقول حسن زكي " مدرس " إن حرص الجميع رجالا وسيدات وشبابا علي أداء الواجب الانتخابي دليل لا يقبل الشك في مدي الوعي والحس الوطني للشعب المصري علي اختلاف مستويات تعليم أبنائه وتوجهاتهم السياسية في الوصول بر الأمان . ويتفق الدكتور أحمد جابر شديد عميد كلية العلوم الذي احتفظ بمنصبه بالانتخاب والمهندس الحسيني العشيري عضو مجلس نقابة المهندسين المنتخب أن خروج الملايين بهذه الطريقة وحرصهم علي أداء الحق والواجب الدستوري هي بداية الطريق لنهضة حقيقة في مصر . كانت الانتخابات البرلمانية قد شهدت هدوءا في اليوم الثاني بالفيوم ، اختفي الزحام الكبير الذي شهدته اللجان وبقي أنصار القوائم والمرشحين للمقاعد الفردية وأفراد اللجان الشعبية والمتطوعون أمام اللجان لإرشاد الناخبين . " الصعيد أون لاين " داخل اللجان أثناء تجول " الصعيد أون لاين " داخل لجان الاقتراع لاحظت صورا مشرفة لشباب تطوعوا لمتابعة العملية الانتخابية من دون مقابل ، كما استمعت إلي شكاوي أعضاء وأمناء اللجان الخاصة بمكافأة الانتخابات وموقفهم من عدم التصويت . يقول محمد كمال نضر " محام " إنه ومجموعة من زملائه تطوعوا لمتابعة العملية بالتنسيق بين نقابة المحامين بالفيوم واللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات الفيوم ، قال إن هذا التعاون أذاب الجليد بين المحامين والقضاة بعد الأزمة الأخيرة ، وان النقابة هي التي تابعت توفير احتياجاتهم خلال وقوفهم باللجان منذ البداية وحتى انتهاء العمل . ويتساءل حسن حافظ وزميله أيمن محمد عبد الفتاح المنتدبون للجنة 134 بالمركز الانتخابي بمدرسة الصداقة المصرية الفرنسية عن مكافأة الانتخابات خصوصا بعد مد فترة التصويت ليومين ، أثارا مشكلة عدم قيام أي جهة بتوفير احتياجاتهم طوال يومي الانتخاب مما عرض بعض زملائهم باللجنة من مرضي السكر للإصابة بالغيبوبة . هذا الأمر أدي إلي إصابة بعض لجان مركز اطسا بالتوقف صبيحة اليوم الثاني بسبب احتجاج المدرسين المكلفين بالمشاركة في العملية الانتخابية بعد ان علموا 75 جنيها في اليوم الواحد ، خصوصا بعد أن علموا أن مكافأة اليوم الواحد في الانتخابات السابقة كانت ضعف المبلغ الذي سيتقاضونه خلال يومين ،اعتصم المدرسون أمام اللجان ومن بينها مدرسة اطسا الإعدادية , وانتقل حسن حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم إلى اطسا وتمكن من إقناع المدرسين المعتصمين بالعمل وبدء التصويت بعد أن وعدهم بكتابة مذكرة بزيادة البدل المخصص لهم إلى 300 جنيه . كما أثار بعض رؤساء اللجان وجود استمارة واحدة فقط لفتح وغلق اللجان رغم أنها تتم علي يومين ، وجاءت تعليمات اللجنة بكتابة محضر يدوي للتشميع في الليلة الولي وكذلك للفتح صباح اليوم الثاني وتضمينهما بالاستمارة الموزعة علي اللجان القضائية . وقد تراوحت نسبة التصويت في اليوم الأول بالفيوم بين 40 % و45 % ومن المتوقع أن تتجاوز بالنسبة ال60 إلي 65 % بعد إغلاق باب التصويت في اليوم الثاني لتكون أول انتخابات حقيقية في مصر تصل إلي هذه النسبة ، ولم تتلق غرف العمليات بالحماية المدنية بالفيوم أية بلاغات طوال اليوم الأول للعملية الانتخابية . وقد قامت لجان دولية من عدد من منظمات حقوق الإنسان بمتابعة سير العملية الانتخابية في اليوم الثاني بالفيوم ، ومنها لجان شارع المدارس التي تضم مراكز انتخاب ومقار بعدد من المدارس منها التوفيق الإعدادية – التوفيق الثانوية – الباسل الإعدادية – ملحقة المعلمات – الثانوية الفنية الجديدة للبنات – الثانوية الزخرفية – وقد أبدي أعضاء اللجنة ارتياحهم لعدم حدوث تجاوزات تؤثر علي العملية الانتخابية . قيام ليل وسمر ولعب كرة ليلة حماية الصناديق وقد شهدت ليلة حماية الصناديق بلجان الفيوم مظاهر متعددة للمندوبين ووكلاء الأحزاب والمرشحين في حراسة الصناديق جنبا إلي جنب مع القوات المسلحة والشرطة ، فبين قيام الليل والسمر ولعب الكرة قضي الحراس ليلتهم وتناوبوا الحراسة ، استغل الكثير من الشباب الذين ينتمون للإخوان المسلمين أو السلفيين أو الأحزاب الأخرى والمرشحين الفرديين تواجدهم مع بعضهم وفرحتهم بالجو العام للانتخابات ، وبالرغم من تعب النهار قام بعضهم بإعداد حفلات سمر وحديث الذكريات كما فعل ذلك شباب إخوان حي قحافة أمام مركز الشباب الذين جلسوا يتسامرون مع بعضهم تلفهم البطاطين لحمايتهم من البرد ، بينما جلس أبو عبد الله أحمد قرني مع إخوانه على بحر يوسف يراجعون القرآن الكريم تارة ويتسامرون تارة أخرى . أما هشام صابر ومن معه أمام مدرسة التجارة بنات بحي الجون فاستغلوا فرصة وقوع المدرسة في شارع خال من السكان وقاموا بلعب الكرة وإقامة مباراة ، في الوقت الذي جلس فيه آخرون يتسامرون ويتحدثون عن ذكرياتهم مع الانتخابات الماضية . إضراب عن الطعام وقد أعلن رمضان هوارى مرشح حزب الوفد بالدائرة الأولى بالفيوم إضرابه عن الطعام ( صباح الثلاثاء ) داخل لجنة مدرسة الثانوية بنات بطامية احتجاجا على المعاملة السيئة من أحد ضباط الشرطة المكلفين بحراسة اللجنة ، كان هوارى قد توجه إلى اللجنة لمتابعة سير العملية الانتخابية وفوجئ بأحد الجنود يستوقفه وعندما اخبره بأنه مرشح ويحق له الدخول تدخل أحد الضباط المكلفين بالحراسة بطريقه مهينة ، واعترض مرشح الوفد على سوء المعاملة ودخل في إضراب عن الطعام لم يقنعه بالعدول عنه سوي تدخل اللواء صلاح العزيزي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم . من جهة أخرى نفى أمناء أحزاب الحرية والعدالة والوسط والحرية بالفيوم ما ذكره تقرير مؤسسة النقيب حول إطلاق نار بلجنة مدرسة كير بقرية العوفى بإبو جندير باطسا ، أكد الدكتور احمد عبد الرحمن أمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم أن هذا الكلام غير صحيح ومختلق ولم يحدث مطلقا ، كما أشار إلى عدم وجود مندوبين لحزب الحرية والعدالة في هذه اللجنة والقرية كلها من الأساس . وأشار عماد اللواج أمين حزب الحرية إلى أن هذا الكلام عار تمام من الصحة وأن هذه اللجنة كان الإقبال فيها ضعيفا ولم يصوت بها سوى 530 صوتا فقط ولم يحدث بها أي مشاكل . وأكد الدكتور أحمد جمعة أمين مساعد حزب الوسط عدم وقوع أي صدامات أو إطلاق نار في هذه القرية تحديدا ، و طالب جمعة أجهزة الإعلام والمؤسسات الحقوقية والفضائيات المغرضة تحرى الدقة فيما يبثونه من معلومات مغلوطة هدها الإثارة علي حساب الحقيقة .