نظم نحو 200 متظاهر من غير المنتمين لأية تيارات أو قوى سياسية 3 وقفات احتجاجية بميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، فيما خرج العشرات في مسيرة من ميدان التحرير متجهة إلى مبنى الاذاعة والتلفزيون بماسبيرو للمطالبة بالإسراع في التحقيقات في أحداث العنف التي شهدتها منطقة ماسبيرو الأحد الماضي وتقديم المتورطين إلى المحاكمة العاجلة . طالبت الوقفة الاحتجاجية الاولى بالميدان الأولى المجلس العسكرى بتسليم إدارة البلاد الى سلطة مدنية وتحديد جدول زمنى واضح وقاطع للانتقال الى الحكم المدنى للبلاد , فيما طالبت الثانية بإذكاء روح الوحدة الوطنية بين المواطنين ودرء نار الفتنة الطائفية , وطالبت الوقفة الاحتجاجية الثالثة بإلغاء قانون الطوارىء وتعديل القوانين بما يسمح بمواجهة انتشار ظاهرة البلطجة فى الشارع المصرى, بالإضافة الى وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين . كان العشرات من المواطنين قد شاركوا في مسيرة محدودة داخل الميدان صباح اليوم للتعبير عن التمسك بالوحدة الوطنية فى أعقاب أحداث ماسبيرو الدامية التى وقعت الأحد الماضى. ورفع المواطنون شعارات تؤكد على وحدة النسيج الوطنى، وعدم الانسياق وراء محاولات التفرقة بين قطبى الأمة، مرددين شعارات "مسلم مسيحى أيد واحدة". وحذر الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم - خلال خطبة "الجمعة"- من محاولات بعض الجهات لبث الفرقة بين قطبى الأمة المسلمين والأقباط وتفكيك الوحدة الوطنية. وشدد على أن تعاليم الإسلام والمسيحية بريئة من كل من يثير الفتن الطائفية، لافتا إلى أن دماء المسلمين والمسيحيين اجتمعت منذ بداية الثورة. وأكد احترام الشعب المصرى لقواته المسلحة التى دافعت وحمت الثورة منذ بدايتها، كما تبذل كل الجهد للحفاظ على مصر لحين تسليم السلطة، محذرا من محاولة الإيقاع بين الجيش والشعب. وطالب الشيخ مظهر شاهين رجال الشرطة بالتواجد فى الشوارع والقيام بالدور المنوط بهم فى حفظ الأمن ومكافحة البلطجة بجميع أشكالها. وتطرق شاهين - فى خطبته - إلى الانتخابات البرلمانية القادمة، وعلاقتها بالأحداث الأخيرة. وميدانيا، ظهرت بيانات بين المواطنين المتواجدين فى ميدان التحرير باسم المجلس التنفيذى للدفاع عن شرعية الثورة، تدعو خلالها كافة القوى الثورية للخروج فى مسيرة سلمية كبرى فى الخامسة مساء غد السبت، تنطلق من أمام مركز التجارة العالمى فى اتجاه ميدان التحرير للمشاركة فيما يسمى "الثورة العالمية الأولى".. والتى تنطلق فى نفس توقيت الدفاع عن حق كل إنسان فى الديمقراطية ضد توحش النظام العالمى والقوى العظمى على الشعوب لصالح الاحتكارات الدولية. وأكد البيان مشاركة المجلس الوطنى وأكثر من 160 حركة وحزبا، منها الناصرى والتحالف الشعبى الاشتراكى والتجمع وائتلاف اللوتس وحركة ثوار ماسبيرو واتحاد الشباب الاشتراكى.