قال ناشطون إن تظاهرات حاشدة خرجت في عدد من البلدات والمدن السورية بعد صلاة العيد للمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وأفاد ناشطون بسقوط عدة قتلى وجرحى في إطلاق قوات الأمن السورية النار على المحتجين من بينهم سبعة في بلدتي الحارة وانخل بمحافظة درعا. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان صادر عنها إن "سبعة أشخاص قتلوا في أول أيام عيد الفطر في سورية بمن فيهم أربعة في بلدة الحارة واثنان في إنخيل في محافظة درعا وواحد في حمص". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح تسعة آخرون عندما فتحت قوات الأمن نيران أسلحتها لتفريق مظاهرة حاشدة في الحارة بعد صلاة عيد الفطر." وقال عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان إن 3 قتلى و9 جرحى سقطوا في الحارة في ريف درعا في تظاهرة عقب صلاة العيد وتظاهرات واطلاق نار في بلدة انخل. أما في ريف دمشق، فسقط 7 جرحى في دوما جراء اطلاق نار. ومازال الطوق الامني قائما على البلدة. وخرجت تظاهرات في زملكا والكسوة وداريا ومضايا والتل والحجر الاسود. وفي دمشق، خرجت تظاهرات من جامع الحسن وزين العابدين والدقر في الميدان وجامع الرفاعي في كفر سوسة حيث جرت اعتقالات كما خرجت تظاهرة في ركن الدين. وخرجت مظاهرات عقب صلاة العيد في حي الصاخور بحلب والخالدية وباب هود والانشاءات في حمص وتظاهرة في حماة فرقت بالقوة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد اعلن إن قوات الامن السورية قتلت 17 شخصا في مختلف انحاء سورية يوم امس الاثنين. وأضاف المرصد أن بين الضحايا "خمسة قتلى في مدينة سرمين بريف ادلب شمال غرب البلاد خلال العمليات العسكرية والامنية وشخص وقتيل في بلدة كفرنبل ريف ادلب في كمين امني وقتيل في بلدة قارة بريف دمشق خلال مداهمة قوات الامن". وأكد كذلك مقتل مدنيين في قرية هيت في منطقة القصير في محافظة حمص، و"خمسة في بلدة الحولة تسلم ذووهم جثامينهم الاثنين كانوا قد اختطفوا من قبل الامن في بداية الشهر الجاري وثلاثة اخرين بينهم سيدة في بلدة نوى بمحافظة درعا" وكان المرصد اشار الى ان "حملة الاعتقال في قارة شملت نحو اربعين شخصا حتى الان"، لافتا الى ان القوات الامنية "نصبت رشاشات على اسطح المباني الحكومية". اقتحام وكانت بلدة الرستن قد شهدت إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن على المحتجين المطالبين باسقاط النظام، كما شهدت بلدة سرمين قيام وحدات عسكرية وامنية كبيرة تضم عشرات الآليات باقتحام صباح يوم الاثنين البلدة بحسب تقارير المرصد السوري. واضاف المرصد ان صوت اطلاق رصاص كثيف سمع من البلدة. وفي محافظة حمص، اقتحمت قوات عسكرية كبيرة صباح الاثنين قرية هيت بمنطقة القصير على الحدود السورية اللبنانية، وسمع اطلاق رصاص كثيف عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي استمر لاكثر من ساعة. وأورد المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت لاحق انباء عن سقوط جرحى واحراق منازل مطلوبين وتنفيذ حملة اعتقالات في القرية. وتتمركز في الرستن قوات من الجيش أغلبها من المجندين السنة الخاضعين لقيادة ضباط من الطائفة العلوية. وفي دمشق قال شهود عيان ان عشرات الجنود انشقوا وفروا الى ريف الغوطة بعدما اطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا لمنعهم من تنظيم مسيرة الى وسط العاصمة. وقال أحد سكان حرستا لرويترز بالهاتف إن الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طول الليل في الغوطة. مجلس سوري وكان معارضون سوريون قد أعلنوا في تركيا يوم الاثنين عن تشكيل مجلس وطني انتقالي سوري برئاسة المعارض برهان غليون ويضم المجلس أربعة وتسعين شخصا فى داخل وخارج سورية. في المقابل اكدت الولاياتالمتحدة الاثنين ان عزلة الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه "تزداد اكثر". وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ان "عزلة الاسد تزداد اكثر، والمجتمع الدولي يكثف مطالبته بصوت واحد بوضع حد فوري للعنف". واوضحت نولاند ان واشنطن "تكثف عملها" في الاممالمتحدة املا بالتوصل الى فرض عقوبات على سورية وقالت "هذا الامر سيكون اولوية دبلوماسية في الايام والاسابيع المقبلة". من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الرئيس السوري أعرب اثناء استقباله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين عن "تقديره الكبير لموقف روسيا المتوازن ازاء التطورات" التي تشهدها سورية. وقالت الوكالة إن المبعوث الروسي سلم رسالة خطية الى الرئيس السوري من نظيره الروسي. ونقلت الوكالة عن المبعوث السوري تأكيده ان "الموقف الروسي ما زال ثابتا تجاه سورية وإنها تدعم نهج الاصلاحات التي تقوم بها سورية في المجالين السياسي والاقتصادي". وبالتزامن مع ذلك توصل الاتحاد الاوروبي الى اتفاق مبدئي الاثنين بشان حظر استيراد النفط من سورية بسبب "حملة القمع" للاحتجاجات. وصرح مصدر دبلوماسي اخر ان جميع المندوبين الذين شاركوا في اجتماع الخبراء لدول الاتحاد ال27 في بروكسل ايدوا فرض العقوبات الجديدة.