لليوم الثالث على التولى مازال جميع العاملين من أطباء وممرضين وعمال وأداريين بمعهد الأورام القومى بسوهاج يضربون عن العمل ويرفضون أستقبال المرضى أحتجاجا على المخالفات الأدارية والمالية بالمعهد وتجاوزات مدير المعهد الدكتورمحمد فتح الله وأمتنعوا جميع طاقم المستشفى الدخول أى عيادات أو أجراء أى عملية جراحية برغم تحديد الموعد المخصص للمرضى مما أدى إلى تدهور بعض الحالات من المرضى القادمين من المحافظات المجاورة وأكدوا المضربين عن عدم وجود أكسجين بالمبنى الجديد مما يعرض حياة المرضى للخطر والموت وأن المعهد يعانى من نقص شديد فى الأدوية الكيماوية وأكدوا المضربون من طاقم المستشفى بأن الأدارة أعطت أوامر لأفراد الأمن بأن يكونوا جواسيسا عليهم بالأضافة إلى الكاميرات التى تتجسس على كل العاملين بالمكاتب والطرق وطالبوا برحيل مدير المعهد وكذلك المدير المالى والأدارى لتجاوزاتهم المتكررة وتعيين أدارة جديدة كما طالبوا المضربون فى منشور بسرعة صرف حافز 2 %من صندوق الخدمة الخاص بالعاملين وضرورة توزيعها توزيع عادل بعيدا عن الواسطة والمحسوبية وأحتساب العدد الفعلى لنوبتجيات التمريض وحسابها كما هو محدد بالائحة المالية بالمعهد وضرورة ألغاء أنتداب المغتربين وتسوية حالات العاملين الحاصلين على مؤهلات أثناء الخدمة وهدد المضربون أنه فى حالة عدم تنفيذ طلباتهم وتعيين إدارة جديدة تعمل على مراعاة مصلحة العاملين والمرضى وليست المصالح الشخصية.فأنهم سوف يقومون بمنع دخول أدار ة المعهد جميعا إلى الدخول لمكاتبهم والتعدى عليهم . ومن جانبه أكد رئيس وحدة التخدير بالمعهد حول مشكلة نقص الأدوية التي يعانيها المعهد, مشيرا إلي أن إذا كان دواء ادريا مايسين وهو دواء كيماوي أساسي لعلاج مرضي الأورام إذ أصبح غير متوافر بالمعهد فأن غلق المعهد أفضل حيث أنهم يجمعون تبرعات من زملائهم لأحضاره خوفا من تعدى المرضى عليهم مشيرا بأن الجرعة الواحدة تتكلف 150 جنيها والمريض الواحد يحتاج إلى 5 جرعات أسبوعيا ويلتقط الحديث إخصائي العلاج الكيماوي الدكتور خالد فؤاد وأحد الأطباء الذين يجمعون التبرعات الفردية من أهل الخير إنه يتردد علي المعهد يوميا250حالة تحتاج جميعها إلي علاج كيماوي وهناك ثلاثة أنواع أساسية من الأدوية غير متوافرة. والمريض المقتدر يقوم باحضار العلاج علي نفقته الخاصة أما غير القادرين فهم غالبية وينتظرون التبرعات علما بأن سوهاج بلد فقير بينما التبرعات قليلة ولا تفي باحتياجات المرضي خاصة أن تلك الأدوية التي يعاني المعهد نقصها ذات أسعار باهظة.وكل ذلك يجرى والمسئولين بالقاهرة ودن من طين وأخرى من عجين لأننا بعيدين تماما على الأدارة المركزية حتى تفشى الفساد بداخل المعهد وأضاف أن المترددين علي المعهد ليسوا مرضي فقط, ولكن معظمهم فقراء جدا لدرجة أن منهم من لا يستطيع الحضور للحصول علي الدواء المجاني نظرا لعدم امتلاكه خمسة جنيهات مصاريف مواصلات من منزله إلي المعهد. والغريب أن الإدارة قامت بإغلاق إحدي العيادتين بالمعهد وتحويلها إلي مكاتب للعمالة الجديدة حتي أصبح المعهد يعمل بعيادة واحدة وأصبح الموظفون أكثر من المرضي! وفى ظل تصاعد الأحداث بالمعهد القومى لأورام سوهاج ووصول الدكتور خالد سمك نائب الأمانة العامة بمعاهد الجمهورية إلى أرض المعهد لأثناء المضربين عن أضرابهم وللرجوع عن قراراتهم لأنقاذ المرضى إلى أن توسلاته وأوامره بائت بالفشل وقد ألتقينا بالمدعو الأسد محمود احمد والذى قال حضرت مع بنت خالتى حنين حسام عيد من محافظة قنا مرافقا لتلقى بنت خالتى العلاج وفوجئت بأمتناع الأطباء عن العمل وغلق باب المستشفى من الداخل ورفض دخولنا لأخذ بنت خالتى جلستها فى العلاج الكيموى ورغم توسلاتى لمحاولة الدخول إلى المعهد إلى أن توسلاتى بائت بالفشل وأن هذا يعد مصيبة وكارثة وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل شخص يؤذى المريض وخصوصا أننا فى شهر كريم وأطالب بتحويل كل المضربين فى أنقاذ المرضى للتحقيق وأناشد المسئولين بسرعة حل تلك الأزمة مراعاة لظروف المرضى . وفى النهاية تحاول أجهزة الأمن تحت إشراف اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج حتى ظهر أمس احتواء الأزمة حيث طالبت القيادات الأمنية المضربين عن العمل بالعدول عنه، وتشكيل وفد من الأطباء والعاملين يحمل مطالبهم، على أن يسلكون القنوات الشرعية فى المطالبة بحقوقهم. وقد شهد المركز فى وقت الهيررة ليوم الأثنين مشاجرات بين المرضى وزويهم المضربين وقيام أهالى المرضى من الخارج بألقاء الحجارة على المعهد لعدولهم عن أضرابهم عن العمل وللكشف عن زويهم ،كما حدثت مشاحنات بين الأجهزة الأمنية والمضربين وكذلك بائت محاولات رئسي الأمانة بالمعاهد بالقاهرة من أقناع المضربون بالعدول عن قرارهم وأصبح المريض فى خطر