أصدر حزب المستقلين الجدد بيانا ( صباح اليوم السبت ) بخصوص أحداث العريش تحت عنوان " الأمن القومي في خطر " ، أكد البيان أن الأحداث الأخيرة (والتي ما زالت) جاءت لتطلق إنذارا شديدا بأن الأمن القومي المصري بات في خطر لما تشهده الأحداث من تطور سريع ومتلاحق وسقوط عدد غير قليل من الشهداء والمصابين من المدنيين وأفراد الشرطة والقوات المسلحة. وأشار الحزب في بيانه كما يقول العضو المؤسس محمود عبد الكريم إلي أنه ينظر لهذه الأحداث على أنها محاولة جديدة لهدم الأمن بسيناء خاصة وأن الإعتداء على قسم ثان العريش يجيء بعد إعادة بنائه بالجهود الذاتية منذ ما يقرب من شهر واحد وهو الأمر الذي يؤكد أن هناك جماعات وجهات لا تريد أن يقوم للأمن قائمة بسيناء. ويرى الحزب أن ما تم من اعتداءات على قوات الشرطة بسيناء منذ إندلاع الثورة والتي وصلت إلى حرق أكثر من قسم شرطة واعتداءات متنوعة على الأكمنة ومعسكرات الأمن المركزي هي ليست مجرد حوادث فردية بل هي خطة ممنهجة للقضاء على أي تواجد حقيقي ومؤثر لقوات الشرطة في سيناء. ويؤكد الحزب أن ما تم اتخاذه من إجراءات تجاه الإعتداءات السابقة لم يكن كافيا ليس فحسب لموقف هذه الاعتداءات بل حتى لإعادة الطمأنينة لأفراد الشرطة الموجودين في سيناء وهو أمر أضاع هيبة الشرطة مما جعل التمادي في التعدي نتيجة طبيعية . وقال البيان إنه من المثير للدهشة أنه رغم اعتراف القيادات الأمنية لسيناء بأن هؤلاء المسلحين يمتلكون أسلحة ومعدات أحدث من مثيلاتها بجهاز الشرطة فإنه لم يكن هناك خطوات جدية لسد هذا التفاوت في ميزان القوة بين القوات الموجودة والمسلحين حتى الآن وهو ما تؤكده الأحداث الأخيرة. ويشدد الحزب على أن هناك تحول نوعي في المواجهة بين الشرطة وتلك العناصر المسلحة حيث أن هذه العناصر التي اشتركت في أحداث العريش بدت ملثمة وبعضها يتكلم بلكنة غريبة هذا بالإضافة إلى التطور النوعي فيما تستخدمه هذه العناصر من أسلحة متطورة مما يؤكد أن هناك أياد خفية وجهات تدعم هذه العناصر الغير قليلة من ناحية العدد بل وتبدو أصابع الموساد والمخابرات الاسرائيلية واضحة في إدارة الأحداث. ويرى الحزب أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عليه أن يكلف الحكومة باعتبار سيناء الآن منطقة خطر على الأمن القومي المصري كله وإلزام الجهات المختصة بالعمل من هذا المنظور، والتدخل السريع للقوات المسلحة لمساعدة قوات الشرطة في القضاء على هذه العناصر المسلحة ، وإلزام وزارة الداخلية التغيير من إستراتيجيتها وخططها وتسليحها في سيناء بما يتناسب مع طبيعة المنطقة ، وصرف التعويضات اللازمة لأسر الشهداء من الشرطة والقوات المسلحة ، وفتح تحقيق قضائي في حرق الأقسام والاعتداءات على الشرطة تتولاه الشرطة العسكرية على اعتبار أن هذه الاعتداءات تهدد أمن مصر القومي ، وفتح حوار مجتمعي بين القوات المسلحة والشرطة وأهالي سيناء لوضع خطوط رئيسية لحل مشاكل سيناء والقضاء على أية نقاط خلاف. وفي نهاية البيان قال الحزب إن أحداث العريش " يوم الجمعة " بمثابة جرس إنذار للتهديد المباشر والصريح لأمن مصر القومي من إسرائيل وغيرها من القوى التي تعمل على عدم وجود أية إستقرار بسيناء وذلك لأهداف ومطامع إستراتيجية في سيناء والتي تمثل البوابة الشرقية لمصر . وناشد حزب المستقلين الجدد كل القوى الوطنية أن تتعامل مع هذه الأحداث بما يناسبها من أهمية وخطورة على هذا الوطن ويدعو الجميع للتكاتف مع الشرطة والقوات المسلحة فيما تتخذه لحماية أمن مصر القومي الذي بات في خطر.