بعد التحذير الذي أطلقه حزب المستقلين الجدد سالفا بعد أحداث العريش بأن الأمن القومي المصري في خطر، وبعد ما أكده الحزب منذ يومين في بيانه بأن سيناء يجب أن تكون ذات أولوية في إهتمام كل القوي السياسية، فإن الحزب يري بعد قراءته للأحداث الجارية بأن الأمن القومي في مصر ليس في خطر فحسب بل مصر كلها شعبا وحكومة كلها في خطر. ويري حزب المستقلين الجدد أن سقوط شباب مصر من الضباط والجنود علي حدود سيناء أمرا خطيرا يجب ألا يمر مرور الكرام فهذه الدماء الذكية لشباب لا ذنب لهم ولا جريرة إلا أنهم دافعوا عن تراب هذا الوطن. وأن ما يحدث في الآن في سيناء يعد بمثابة إختبار حقيقي للمصريين جميعا ويخطيء من يعتبر أن هذه الأحداث هي إختبار للمجلس الأعلي للقوات المسلحة أو الحكومة فقط بل هو إختبار للشعب كله، وإذا حاولت أيا من القوي السياسية التصرف بغير هذا المنظور فيعتقد الحزب بأنها قد خالفها الصواب. بل ويجب أن يتصرف الجميع أفرادا وجماعات أحزابا وهيئات من هذا المنطلق، بل ويجعل من كل تصرف هو خطوة علي طريق التضامن مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومع الحكومة متناسين جميعا أي نقاط خلافية حيث أن مصر الآن باتت في خطر. ويؤكد حزب المستقلين الجدد أن الضغط الشعبي مطلوب ولكنه يجب أن يكون ذا هدف وأن يكون ضغطا في إتجاه يخدم إستراتيجية إدارة الأمور بالطريقة التي تخدم مصر في عبورها بتلك الأزمة وتستعيد مصر حق أبناءها الشهداء، لا أن تتحول وسائل الضغط الشعبي الغير موجهة أو العشوائية إلي وسيلة ضغط علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة والذي يحتاج كامل تركيزه لادارة الأزمة. ولذا فإن حزب المستقلين الجدد يتقدم ببعض النقاط الأساسية والتي يراها الحزب نقاطا جوهرية لإدارة الأزمة وهي: 1- فتح التحقيق الفوري لمعرفة أسباب قتل وإستشهاد شهداء مصر علي الحدود. 2- إنشاء وبصفة عاجلة صندوق لرعاية الشهداء من الشرطة والقوات المسلحة أسوة بما حدث لشهداء ثورة 25 يناير. 3- إستدعاء السفير المصري من إسرائيل إحتجاجا علي ما يجري من أحداث وعلي إستشهاد شباب مصر. 4- إستدعاء السفير الاسرائيلي لتقديم تفسير واضح لما تم من توجيه الضربات العشوائية علي الجنود المصريين. 5- طرد السفير الاسرائيلي فورا من القاهرة. 6- إعادة النظر فيما جاء بإتفاقية كامب ديفيد وخاصة عدد الجنود المسموح لهم بالتواجد علي الحدود المصرية حيث أن العدد بات غير كافيا للسيطرة علي الوضع في سيناء. 7- السماح للقوات المصرية المنتشرة في سيناء من قوات الجيش الثالث بالتواجد لفترة كافية حتي يتم القضاء علي كل الجيوب الارهابية والتي إنتشرت بسيناء في الفترة الماضية. 8- الضغط علي حركة حماس وذلك لوقف ما تقوم به من تسريب لعناصر تابعة لها في سيناء يتم إستخدامها لعمليات تضر بالأمن القومي المصري. 9- قيام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بشرح ما يتم علي الأرض بصورة واضحة وحقيقة ما لم يمس ذلك بسرية الإجراءات وذلك لوقف أي محاولة لإحداث بلبلة داخل المجتمع المصري. 10- قيام الاعلام بدوره في تناوله للأحداث بشفافية دون وجود إثارات مفتعلة غير مسئولة ويري الحزب أن للإعلام دور كبير في أن يسير كل طبقات الشعب في إتجاه واحد وهو مساندة الحكومة والجيش في حرب التحرير الثانية لسيناء. 11- وجود دراسات متأنية وذلك لمعرفة أسباب وسبل تسلل العناصر الارهابية إلي سيناء وطرق تمويلها ووسائل تدريبها وتحديد الجهات التابعة لها مع العمل علي تجفيف منابعها حتي لا يتكرر ما حدث والذي لم يحدث فجأة أو بين يوم وليلة. 12- وجوب قيام الحكومة بمبادرات حقيقة نحو حلول عاجلة وملموسة لمشاكل المواطن السيناوي وذلك حتي يشعر أهل سيناء بأن الحكومة والجيش يعمل في صالحهم وأن الحل الأمني يجعل الأولوية في طرق التعامل مع أهل سيناء. 13- قيام كل الأحزاب وكل القوي السياسية بعقد مؤتمر موسع تضامني مع القوات المسلحة والحكومة لمحاربة الأخطار التي تواجهها مصر الآن. 14- تعليق العمل بإتفاقية الكويز إحتجاجا علي إستشهاد الجنود المصريين. ويري حزب المستقلين الجدد أن ما سبق من بنود بمثابة ورقة عمل تحاول ان تمثل رؤية للأحداث الحالية التي نصر انها خطر علي مصر كلها.