مصر تختار سفيرها "الذهبي" لخلافة نبيل العربي في وزارة الخارجية

كلف الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري، السفير محمد العرابي، الأحد 19-6-2011، سفير مصر السابق في ألمانيا، بشغل منصب وزير الخارجية خلفاً للدكتور نبيل العربي الذي ترك منصبه كوزير للخارجية؛ ليتسلم منصبه الجديد كأمين عام جديد لجامعة الدول العربية بعد خروج عمرو موسى من الجامعة واستعداده لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المصرية المرتقبة.
وشغل العرابي من قبل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، وكذلك منصب سفير مصر لدى ألمانيا لثماني سنوات متصلة.
وتعتبر الأوساط الدبلوماسية المصرية السفير العرابي رائداً للعصر الذهبي للعلاقات المصرية الألمانية، حتى إن بعض المصادر تصفه بأنه السفير الذهبي الذي ينجح على الدوام في أن يحول علاقات مصر السياسية والدبلوماسية إلى استثمارات أجنبية تصب في شرايين الاقتصاد المصري؛ مما أهله لأن يكون منسقا عاما للقمة العربية الاقتصادية الثانية التي استضافتها مصر في شرم الشيخ يناير/كانون الثاني الماضي، حيث كان له دور ملموس في إنجاح هذه القمة الاقتصادية.
ويؤكد مراقبون أن خلفية العرابي الاقتصادية هي التي أهلته لقيادة وزارة الخارجية المصرية في هذه الفترة التي تحتاج فيها مصر لزيادة التعاون الاقتصادي مع دول العالم وجذب الاستثمار من مختلف الدول العربية والأجنبية لعبور الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
كما يعتبر العرابي- وزير الخارجية المصري الجديد- من الشخصيات المحبوبة للعاملين في وزارة الخارجية المصرية، وهي صفة لم تكن ملازمة لكثير من وزراء الخارجية المصريين خلال فترة حكم الرئيس المصري السابق مبارك باستثناء عدد قليل منهم.
وكان العرابي خلال خدمته في وزارة الخارجية المصرية قريبًا من قامات دبلوماسية مصرية شامخة، فقد كان عضوا في مكتب كل من د.بطرس غالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأشهر في تاريخ الدبلوماسية المصرية، ثم عضوا في مكتب د.عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، ثم مديرا لمكتب عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق.