قرر اللواءمحمود عاصم جاد محافظ الفيوم امس منع المواطنين من النزول لمياه شلالات وادى الريان لحين توفير كافة سبل الحماية للحفاظ على ارواح المواطنين كما قرر المحافظ تشكيل لجنة من مسئولى الرى والسياحة والبيئة والمسطحات المائية لكيفية النهوض بالسياحة الشاملة بالمحافظة كما قرر المحافظ فرض غرامة مالية على المواطنين الذين يخالفون قرار المحافظ فى النزول لمحمية وادى الريان وارسل المحافظ خطابات عاجلة لوزير البيئة لتوفير المبالغ الازمة لتطوير المحمية والنهوض بها والاستفادة منها بالقدر الكافى كان المحافظ قد اجتمع امس الاثنين مع اسرة ضحيتين وادى الريان الذين لقيى مصرعهم غرقا فى مياه وادى الريان يوم الجمعة الماضية وقدم لهم خالص تعازيه نتيجة الاهمال الجسيم الذى تشهده المحمية من عدم وجود علامات تحذيرية للمواطنين داخل المياه للوقوف على الاماكن الخطرة بها اضافة الى عدم توافرسيارات اسعاف لانقاذ الضحايا والغرقى وعدم وجود قوات من الشرطة والانقاذ النهرى وشرطة المسطحات المائية وفجر احد اسر الضحايا مفاجئة عندما كشف عن غرق 19 حالة خلال شهرين منذ بداية فصل الصيف لهذا العام وقال عصام سلامة والد تراجى شهيدة الاهمال بالفيوم جئنا يوم الجمعة الماضية فى رحلة اسرية عقب انتهاء نجلتى من اداء امتحانات الشهادة الاعدادية بيوم واحد ومعى اشقائى وابنائهم فى اعمار مختلفة لاستمتاع بالنزول فى الماء مع ابنائى واولاد شقيقاتى واثناء ذلك فوجئت باختفاء مفاجئ لكل من نجلى ممدوح وشقيقته تراجى وابن شقيقتى شريف سامى 20 عاما طالب بكلية العلوم داخل المياه وكان شئ غريب قام بسحبهم من سطح الماء الى اسفل رغم اننا كنا نقف على الارض بالماء لحظات واندفعت نجلتى تراجى الى سطح الماء مرة اخرى فقمت بالامساك بها بمساعدة الاسرة واثناء الخروج بها من الماء ظهر نجلى ممدوح فجاءة وتوقعت وفاته لحظتها فطلبت من الاسرة سرعة نقل نجلتى الى اقرب مستشفى وقام الاهالى بانقاذ نجلى الذى كان قلبه مازال ينبض وبحثت مرة اخرى عن نجل ابن شقيقتى فلم اعثر عليه فقام الاهالى باسعاف نجلى الذى عادت اليه الحياه مرة اخرى واثناء ذلك تابعت حالة نجلتى خلال نقلها الى مستشفى يوسف الصديق التى تبعد عن وادى الريان اكثر من نصف ساعة و وجدناها مغلقة فقمنا بالذهاب الى مستشفى ابشواى والتى تبعد اكثر من 70 كيلو ورفضت اسعاف نجلتى بسبب عدم توافر الامكانيات الطبية فقمنا مرة اخرى للذهاب الى مستشفى الفيوم العام وفى الطريق لفظت انفاسها الاخيرة بعداكثر من ساعتين فى الطريق نتنقل بها فعدنا بها مرة اخرى الى مستشفى ابشواى واشار سلامة ان ثورة 25 يناير لم تحرك وتغير شئ فى فكر واداء المسؤلين الذين بلغت حالات الوفاه لديهم 19 حالة دون ان يحركو ساكن معتبرين حياة المواطنين لا تساوى شئ وطالب عصام سلامة بضرورة تدخل الدكتور عصام شرف وفتح تحقيق مع المسؤلين عن مصرع ال19 حالة التى لقت حتفها دون ان يتحرك احد من المسؤلين ومن ضمنهم حالات نجلتى وابن شقيقتى شريف